كالفراشة …او وردة* جهاد قراعين

النشرة الدولية –

كالفراشة …او وردة ، لا لا بل نحلة تطير حافية القدمين بوشاح وردي اللون ناعما من الشيفون ، خيوطه تغازل نسمات الغروب ان هبت في يوم صيف ثمل من خطوات العذارى تحمل صدفات الحب وتشهق بكاءا مع هديل حمام ينوح في سكنات الليل وقمره حزين الفؤاد مناجيا خرير مياه منهمره من سماء عاليه ليبلل ريق عاشق يسكن بمحاذاة بحر هائم الامواج مترنما سجعا مع هديل حمام زاجل، يحمل رسائل من قديم الزمان مصوغة المشاعر في قوالب مرصوصة لفت بقماشة حرير طرزت بابر العشق المجنون مبتلة حتى العروق ، نواصيها مخملية تنتشي بأغاني فينيس كخدر  بقفار اليأس.

تغازله وفِي القلب سهوة من سهر الليالي ، تعلق خمارها برموش النجوم ملوحة لها ، حتى تشرق الشمس تحتضنها بين كفيها وتمررها على ركبتيها الجاثمتين ركعا، تبني عشها بالقرب منك ولَك بعيون حواسها التي ترتعش كلما زاد وقود لهيب جسدها لتغرقك في بحر غوغائك عندما يرق النسيم ، النحلة طفلة ومازالت برعم يرتجف من قطرة الندى حين تسقط على طرف خد لها كدمعة بتول تغتصب فجرها وتداعبها كأنها فقاعة صابون لتلهو بي ، ألا يخفق قلبك المجنون .

ما زلت نحلة تطير واحلق فوق ذاتي ، أراقصك في ذاتي وابني لك دوحة ، لتعانقني وتتلحفني فعظامي ترتجف وأنفاسي تتهدج حتى ألامس السحاب.

انفلق الفجر وما زلت تتمجلج في حروفك على عتبة ثغرك ، تساؤلني العشق بقولك مجنون من ينظر الى عينيك العاريتين ، وطيفي يلاحق طلك وتتوه مني أشجاني ، فيا أمرأة انت أنثى حد الافراط فلك في صدري قطبتين، وعلى ضفاف وجنتي حيث تاه رباني نقطتين ودوار العشق يطاردني معذبا لي ، واليأس حولي حلقات وخنادق الوجدان منك مقفلة .

تنهدت وقلت يا أنت فأنت أدرى مني بهذا من هذا ، فاضربني بسهام الشوق والحنين فلن تتراخى أوتار قلبي ، بل ستتوهج أزهاري وتكبر وتتعثر بأشواكي حين يجف عودها .

تحدجني بحدقاتك التي تقدح نارا حتى يرخي الليل سدوله ، وتهب نفحات غيومك السوداء التي نامت على صدري مبهوته تقتلع سنابل شوقي وجنوني بتنهدات ويداهم مقلتي الكرى وتلقي تعويذتك على براعم وردي وبتلاتي فأضيق ذرعا وارتجافا من قطرة الندى التي سقطعت على جسدي في غفوتي وتوقظني لاعود احلق وأحلق فتراقصني فوق معارج ومدارج الحياة فوق سحب كادت دموعها تنهمر من أحداقها .

ايا أنت أستحلفك بالله وبحبي لك الذي أتلفع به والصمت جالس على صخرة صبري ، على هدير بحري في مده المجنون والنار موقدة في صحن دمي الصاخب بضجيج.

فيا عاشقي لنجمع أنا وأنت ( النعم  ب لا) أنت بعنفوانك وأنا بتمردي عليه .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى