ريما دودين.. تفوّق أردنية في الإدارة الأميركية* نيفين عبدالهادي
النشرة الدولية –
هنّ الأردنيات، اللاتي اجتهدن ودرسن وحصلن على أعلى الشهادات وخضن غمار كافة المجالات، لم يتقيّدن بجغرافيا المكان، فتعدا حضورهن القوي وابداعهن حدود الوطن ووصلن للعالمية بجدارة، وعلم وثقافة، هنّ الأردنيات اللاتي طالما كنّ أحد مصادر الفخر لوطنهن، كما كان وطنهن دوما مصدر فخر لهن.
كثيرة هي المناصب القيادية والمختلفة التي شغلتها نساء أردنيات عربيا ودوليا، وفي كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكانت في كل مرة تثبت تميّزها وقدرتها على الاختلاف الإيجابي، بكفاءة عالية، ونجاحات رفعت لها قبّعات الاحترام والتقدير من أكبر دول العالم.
وفي سماء الحضور المهني والتميّز، يسطع بين الحين والآخر نجم جديد لأردنية، تعبت وجدّت وسعت لتحقق لذاتها ووطنها نجاحا يسجّل في تاريخ المرأة الأردنية، والوطن، نقطة منيرة تؤكد أن الأردنية قادرة ومتفوّقة، محليا ودوليا، تعمل وتجدّ لتحقق لذاتها مكانة ولوطنها حضورا مميّزا مختلفا، يشار له ببنان الاهتمام والإحترام، وتضع الأردن تحت مجهر التقدير الدولي بأنه البلد الصغير الذي سعى ويسعى بإرادة سياسية عليا أن يحقق للمرأة كل ما من شأنه أن يجعلها مميّزة ومختلفة.
وفي نموذج أردني يحكي قصة نجاح لنا جميعا أن نفخر بها، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عن عدة تعيينات في طاقم البيت الأبيض الجديد، شملت الأردنية ريما دودين، وقال بايدن إن ريما دودين، وشوانزا غولف ستشغلان منصبي نائب رئيس الشؤون التشريعية، لتصبح الأردنية ريما اليوم واحدة من الوجوه القيادية الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية التي ينظر لها العالم كافة اليوم بعين الإهتمام والترقب بعد انتهاء انتخاباتها الرئاسية مؤخرا.
وريما، وفق ما كتب العين المهندس صخر دودين هي ابنة الدكتور باجس دودين، والدكتورة سامية مصطفى دودين، وحفيدة الوزير والعين والسفير السابق المرحوم مصطفى دودين، فهي ابنة الأردن الوطن الذي يقدّم كما هو دوما ثروات بشرية للعالم فالمواطن رأس حربته، لمواجهة ظروف المرحلة وكل المراحل، وأغلى ما يملك، وهي ابنة الأردن الذي يمنح المرأة جهدا لجعلها أيقونة عربيا وعالميا، ولم يبعدها يوما عن برامجه وخططه وأولوياته، في حقوقها وحضورها وتمكينها.
اليوم ريما دودين تستلم موقعاً متقدماً في ادارة بايدن، بعدما عملت متطوعة في فريق بايدن هاريس الانتقالي، وشغلت منصب نائب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ، ريتشارد دوربين، ومستشارة له، كما عملت مديرة أبحاث ومساعدة للجنة دوريين القضائية الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والقانون، ومستشار متطوع لحماية الناخبين في عدد من الحملات.
ووصفها زملاء لها في مهنة المحاماة، حيث تخصصها الدراسي، بأنها بدأت التدريب بهذه المهنة منذ (14) عاما وتطورت لتصبح واحدة من أكثر الموظفين احتراما، وأنها ذكية وموثوقة وتحظى باحترام زملائها، وهي اليوم في الإدارة الأميركية تحصد ثمار تعب وجهد وإصرار على حضور يجعل من وطنها منارة علم وفخر أمام العالم بأسره.
هي ريما، نموذج آخر وجديد للمرأة الأردنية، تجلس اليوم على أحد مكاتب الإدارة الأميركية الجديدة، تؤكد أن المرأة في علمها قادرة على تحقيق الأفضل، لها ولوطنها، تبتعد عن مساحات الأحلام، وتقترب من الواقع حدّ الإبداع والتميّز، فهي تحتاج دوما فرصة، وحتما في إتاحتها تصبح خارقة الأداء والتميّز، ففي ريما ألف حكاية وحكاية، للمرأة المتمكنة، القادرة بعلمها ومهنيتها أن تحقق حضورا واثقة الخطوة.
نقلاً عن جريدة “الدستور” الأردنية