محاكمة دبلوماسي ايراني في بلجيكا بتهمة التخطيط لتفجير تجمع للمعارضة
النشرة الدولية –
من المقرر أن يمثل دبلوماسي إيراني للمحاكمة في بلجيكا، الجمعة، بتهمة التخطيط لتفجير تجمع للمعارضة خارج باريس في عام 2018، في قضية أثارت توترات مع طهران.
ويواجه أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني البالغ من العمر 48 عاما والمقيم سابقا في فيينا، عقوبة السجن مدى الحياة، إذا أدين.
واعتقل الأسدي أثناء سفره عبر ألمانيا في عام 2018 بعد تجريده من الحصانة الدبلوماسية، ثم سلم لاحقا إلى بلجيكا.
وتشتبه ألمانيا وفرنسا وبلجيكا في تعاون أسدي مع رجل وزوجته كانا يعتزمان مهاجمة تجمع المعارضين الإيرانيين في باريس. واتهم أسدي بتسليم نحو 500 غرام من المتفجرات للزوجين الإرهابيين في لوكسمبورغ.
ويتهم الثلاثة مع شخص رابع بمحاولة استهداف تجمع “إيران الحرة” الذي ينظمه سنويا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعروف بـ”مجاهدي خلق”. وعلى غرار الأسدي، يواجه الأشخاص الثلاثة الآخرون أيضا عقوبة السجن مدى الحياة، في حالة إدانتهم.
ويقول المجلس في موقعه “كانت مؤامرة القصف محاولة يائسة للنظام للقضاء على البديل القابل للحياة، في أعقاب الاحتجاجات التي عمّت إيران في عام 2018، والتي لعبت فيها المقاومة الإيرانية دورا رائدا”.
وكان من المفترض أن يحضر المناسبة مسؤولون أميركيون وبريطانيون ومريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
واتهمت الحكومة الفرنسية وقتها جهاز المخابرات الإيراني بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفته إيران بشدة.
ووصف وزير خارجية النظام الإيراني، محمد جواد ظريف، التهم الموجهة لأسدي بـ “الزائفة”.
في أكتوبر الماضي، كشفت رويترز أن أسدي قال للسلطات الأمنية البلجيكية، إن الجماعات المسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا وكذلك في إيران “مهتمة بنتيجة قضيته”، وهو ما رأته السلطات هناك كتهديد مباشر لأمنها.
وتؤكد تهديدات الأسدي مرة أخرى أن المؤامرة الإرهابية ضد تجمع المقاومة في باريس تمت الموافقة عليها من أعلى مستوى في النظام في طهران، والذي يمول كل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وفق موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيراني.
وبحسب المجلس، فإن محاكمة أسدي “فرصة لدول الاتحاد الأوروبي لمحاسبة النظام الإيراني بأكمله على أنشطته الخبيثة”.
ومن المقرر أن تستغرق المحاكمة يومين، الجمعة، ثم الخميس الذي يليها. ومن المتوقع صدور الحكم في أوائل العام المقبل.