الأمم المتحدة: تركيا مركزاً مهماً لعبور الإرهابيين وملاذا آمناً لداعش

النشرة الدولية –

كشف تقرير للأمم المتحدة عن استمرار تركيا في كونها مركزًا مهمًا لعبور الإرهابيين الأجانب وملاذًا آمنًا لتنظيم داعش وكذلك للنساء الهاربات من مخيمات  الاحتجاز في سوريا، جاء ذلك في التقرير السادس والعشرين لفريق الأمم المتحدة للدعم التحليلي ومراقبة العقوبات، الذي رفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، بما يتعلق بداعش والقاعدة والأفراد والكيانات المرتبطين  بهذه التشكيلات الارهابية

وكان تم تشكيل فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة لدعم لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيمي داعش و القاعدة وفقًا لقراري مجلس الأمن رقم 1526 (2004) و 2253 (2015).

الشبكة التركية في افغانستان واسيا الوسطى

وتُظهر قراءة  مركز “نورديك مونيتور” الاوروبي المتخصص بالشؤون التركية، للتقرير الذي رُفع لمجلس الامن في يوليو 2020.، انه شدد (في الفقرة 62) على أن الجماعات الإرهابية التي تعمل تحت مظلة طالبان وتتحالف مع داعش في أفغانستان ،تخطط للوصول إلى تركيا للانضمام إلى الشتات المحلي الموالي لداعش في آسيا الوسطى.

وفد ساهم مقتل عبد الخالق ، قائد المقاتلين الأوزبك في داعش خراسان ، بكانون الثاني / يناير 2020، في رحيل بعض المكون الأوزبكي من الجماعة. مجموعة من مقاتلي آسيا الوسطى ذهبت إلى مقاطعة فارياب، حيث انضموا إلى الحركة الإسلامية لأوزبكستان . فيما غادرآخرون إلى مقاطعة كابول ، بتخطيط لمغادرة أفغانستان عبر إيران إلى تركيا للانضمام إلى الشتات المحلي الموالي لداعش في آسيا الوسطى.

جسر الشغور حاضنة ارهابين لتركيا

ووفقًا لوثيقة الأمم المتحدة، فإن تدفقًا مستمرًا من النساء المنتسبات إلى داعش هربن من المخيمات الواقعة في إدلب إلى تركيا “بمساعدة الحراس الفاسدين والمهربين” .

ويسعى أعضاء حركة تركستان الشرقية الإسلامية (ETIM) الموجودين حاليًا في منطقة جسر الشغور، تحت السيطرة التركية، بإدلب، إلى العبور عبر تركيا وإيران إلى المحافظات الشمالية لأفغانستان للانضمام إلى فرع الحركة هناك.

وجاء في التقرير أن “الحركة” تنفذ عمليات مشتركة مع جماعات مسلحة أخرى، تحت مظلة هيئة تحرير الشام”، وهي التي وصفها التقرير بانها  أحدث تجسيد لجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا ، وتسيطر على ما بين 8000 و 10000 مقاتل في سوريا.

تمويل  هيئة تحرير الشام 

وركزت وثيقة الأمم المتحدة أيضًا على المصادر المالية لهيئة تحرير الشام وزعمت أن منطقة الحدود التركية تولد أموالا كثيرة  لتمويل أنشطتها.  فهي “من خلال سيطرتها على الأراضي والطرق التجارية ، تجمع حوالي 13 مليون دولار شهريًا.

وتأتي معظم هذه الأموال من الضرائب المفروضة على الشركات والمرافق العامة والجمارك والرسوم التي يتم جمعها من المعابر عبر الحدود التركية وخطوط السيطرة الداخلية.

وذكر التقرير أن معبر باب الهوى يدر 4 ملايين دولار لهيئة تحرير الشام كل شهر.

توثيق  نقل تركيا للمرتزقة الى ليبيا

ووثقّ تقرير الامم المتحدة لعمليات نقل ونشر مقاتلين سوريين إلى ليبيا عبر تركيا. وجاء في الفقرة 30 من التقرير أن “العديد من الدول الأعضاء أعربت أيضًا عن مخاوفها بشأن ما يقدر بنحو 7000 إلى 15000 مقاتل تم إحضارهم من شمال غرب الجمهورية العربية السورية إلى طرابلس، عبر تركيا، للمشاركة في الصراع الليبي”.

يشار الى ان فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة يتألف حاليًا من 10 خبراء مقرهم في نيويورك، وتم تمديد ولايته حتى ديسمبر 2021. كما يساعد لجنة 1988 التابعة لمجلس الأمن الدولي. ووفقًا لتفويضه، فإن  فريق الرصد يقدم تقاريره إلى لجنة العقوبات حول “الطبيعة المتغيرة للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة وبوكو حرام وطالبان، وأفضل الإجراءات لمواجهته.

https://undocs.org/en/S/RES/2368(2017)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى