“أعلام من الوطن العربي” الشاعر مصطفى وهبي التل* إعداد الشاعرة رانية مرعي
النشرة الدولية –
الحلقة السابعة: من الأردن
أشهر شعراء الأردن على الإطلاق وُلدَ عام ١٨٩٩، وهو واحدٌ من فحول الشّعر العربي المعاصر . شاعر التمرّد وصاحب النّور والصعاليك .
لُقِّبَ ” بشاعر الأردن ” و ” عرار” .
عُرِفَ بدهائه وجرأته وصراحته في المصلحة الوطنية .
في شعره جودة ورصانة ومناهضة للظّلم ومقارعة الاستعمار ، وهو شعر الطبع الأصيل الذي لا يعرف الصناعة ، وهو فن بارع طريف ويستهوي القارئ.
تلقّى تعليمه في مدينة إربد وسافرَ إلى دمشق وواصل تعليمه في مدرسة مكتب عنبر . خلال دراسته ، كان يشاركُ زملاءه في الحركات التمرّديّة ضد الأتراك ، فنُفِيَ إلى بيروت ولكنه ما لبثَ أن عادَ إلى دمشق .
عمل في المحاماة وكان كل أردني محتاج من إخوانه ، فالوظيفة كانت عنده وسيلة لخدمة كلّ من يتعرّض للاستغلال .
كانَ له صلات واسعة مع كثير من الشعراء المعاصرين له أمثال ابراهيم ناجي وابراهيم طوقان وغيرهم .. وكانت صلته وثيقة ببلاط الملك عبدالله الأول بن الحسين حيث كانت تجتمعُ نخبةً من الشعراء والأدباء وتدورُ بينهم مساجلات ومعارضات شعريّة .
تدرّجَ في السّلك الوظيفي حيث عملَ مدرّسًا في الكرك ومناطق متفرّقة من شرقي الأردن . ثمّ عُيّنَ حاكمًا إداريًّا ، أصبحَ بعدها مدّعيًا عامًا .
عادَ إلى وزارة المعارف فتسلّمَ وظيفة المفتّش الأول فيها . كان يتقنُ التركيّة والفارسيّة وله أشغال في اللغة والأدب تدلُّ على اطّلاع واسع على آداب الأمم .
له العديد من الموُلفات :
-عشيّة وادي اليابس ، ديوان شعري تكلّمَ فيه عن أحوال المجتمع والنّاس وهمومهم .
-بالرّفاه والبنين .
-الأئمة من قريش .
-أوراق عرار السياسية .
-ترجمة رباعيات عمر الخيام .
توفي عام ١٩٤٩ .
اخترت لكم قصيدة ” بين الخرابيش لا عبد ولا أَمة ”
بين الخرابيش لا عبد ولا أمة
ولا أرقاء في أزياء أحرار
ولا جناة ولا أَرض يضرجها
دم زكي ولا أخاذ بالثار
ولا قضاة ولا أحكام أسلمها
برداً على العدل آتون من النار
ولا نضار ولا دخل ضريبته
تجنى ولا بيدر يمنى بمعشار
بين الخرابيش لا حرص ولا طمع
ولا احتراب على فلس ودينار
الكل زط مساواة محققة
تنفي الفوارق بين الجار والجار