لغة الضاد تغلق ارتاجها الا لمن استطاع اقتحامها* جهاد قراعين
النشرة الدولية –
لغة الضاد تغلق ارتاجها الا لمن استطاع اقتحامها، وسيعة رحيبة ومن لا يستطيع الكتابة بها اذا خفضت ارتاجها عليه الانحناء لعبور معانيها.
ففي كل نص تعكس أسلوبك الراقي ، وحسن تدبيرك عندما يتسلط قلمك بالبوح ،فأنت منبر للبوح الناضج فينطلق كالسهم لتسليط الضوء على بعض المواقف السياسية والمجتمعية التي تلامس كل منا دون النظر الى منابتنا والدين الذي ندين . وان اختلفت الآراء في التعليقات لتترك مساحة كبيرة رغم المسافات والبيئات المختلفة حتى أن كل من علق/ت تشعر بأنك تكتب له/لها/ بينما يفيض قلمك بمشاعرك وأنت صامت على الشاشة الزرقاء التي بهمة عالية أصبحت في متناول الجميع .
لا تسعى من وراء ذلك الى نيل شهرةً ، ولا تنتظر الإشادة بما تبوح، فكلما كتبت نصا وكأنك تغزل غزلا حروفا حبلى يفيض بها قلمك وكأنها مولود جديد .
او كأنك تضفر ضفيرة لصبية ، فقلمك سلاح ذو حدين يصيب ولا يصيب ، أجدك تقف مع القروية او المتمدنة ، القريب/ه او البعيد/ه وأجد الكثير يعيد قراءة النص مرة مرتين لاستيعاب ما كتب قلمك ، ليس لانك متفردا في ذلك ، ولكن لاختلاف وجهات النظر المختلفة من متابعيك، تكتب بسماحة عن الدين ومتحيز للعروبة ولوطنك والقضية قضية المصير الفلسطينية، وقضايا الأمة وقضايا المجتمع وليدة الساعة .
فلغتك رصينة بليغة فلا تترك شاردة او واردة الا اشرت لها في نص ، مبدع في آفاق فسيحة وواسعة تحلق كلما استطعت متوجًا بذلك كل جديد .
مرهف الحس شغوف تمطر عواطفك بحروفك ، ففي بوحك ثقافة عالية ، فلا اجدك الا جدولا يتلوى مع كل المنعطفات لتصب في قوالب مختلفة ، فأينما توجه نصوصك تتوجه الانظار إليك، فان اراد احد ان يمتثل بك عليه الانحناء لارتاج ابواب اللغة .
وهل يطول الزمن حتى نعود للاوطان حيث لا انحناء ، فالى ذاك الوقت فلنبقى معا نبذر بذور السنابل لتخضر الدروب .
وكل السلام والتحايا للوطن السليب.