بايدن وغوتيريس يجريان أول إتصال بينهما.. وترقب دولي لإصلاح ما افسده ترامب في علاقة أمريكا بالمنظومة
أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن، و الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس،الإثنين، أول اتصال هاتفي بينهما.
وفي بيان أصدره الأمين العام في أعقاب هذا الإتصال، عبر عن سروره بالتحدث مع الرئيس المنتخب جوزيف بايدن، ولتقديم تهانيه الشخصية لإنتخابه.
وشدد بيان الأمين العام على الدور الأساسي الذي يلعبه التعاون الوثيق الدائم بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأبدى تطلعه إلى العمل مع الرئيس المنتخب وفريقه للبناء على شراكة الجانبين لمعالجة العديد من القضايا الملحة التي تواجه عالم اليوم، بما في ذلك تحديات جائحة كوفيد -19، وتغير المناخ ، ودعم السلام والأمن، وتعزيز حقوق الإنسان، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية.
ومن جانبه أعرب الرئيس بايدن عن امتنانه لغوتيريش، مؤكدا رغبته في تعزيز العلاقة بين واشنطن ومنظمة الأمم المتحدة لمواجهة جائحة كورونا، ومعالجة قضايا المناخ والتنمية المستدامة وفض النزاعات.
ولفت بايدن في حديثه مع غوتيريش إلى أنه يشعر بـ”قلق عميق” تجاه أعمال العنف في إثيوبيا والخطر الذي تشكله على المدنيين.
ويتطلع المسؤولين الدوليين وعدد من قادة الدول بأن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب بإصلاح ما أفسده الرئيس ترامب وإدارته في مسيرة علاقات الولايات المتحدة التاريخية مع منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بقرارات الأخير القاضية بإنسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ومن الاتفاق النووي الإيراني، وتقديم طلب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وعدم الانضمام لمبادرة “كوفاكس” (المعنيّة باللقاحات للوقاية من كوفيد-19) برعاية منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية “اليونيسكو”. وكذلك وقفه لتمويل الولايات المتحدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وفرضه للعقوبات على عدد من أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وقراره في إنسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعدم الانضمامها إلى الاتفاق العالمي بشأن الهجرة، وكذلك عدم دفعها لجميع مستحقاتها في ميزانية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ووقفها تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وغيرها من القرارات المضرة بأهداف عمل المنظومة الدولية.