أنا كما قالت فيروز ” أنا لحبيبي وحبيبي الي”* ريم قمري
النشرة الدولية –
أنا كائن سعيد، نعم اكتشفت هذا منذ مدة و تأكدت من ذلك تحديدا اليوم، و هذا لا يعني مطلقا أن حياتي كانت هكذا دائما بل ربما العكس هو الصحيح. لكني تحديدا الآن و انا أكتب هذه الكلمات أشعر أني سعيدة و هذا هو المهم بالنسبة لي.
و لأني شخصية بسيطة و سهلة فإن أسباب سعادتي كما أسباب حزني بسيطة جدا و سهلة لكنها حقيقية و صادقة، و لإيماني المطلق و الكامل أن السعادة كما الحزن هي في النهاية أمور نسبية ، فأنا أعلن أني سعيدة و لو نسبيا على الأقل.
و طبعا و لأن لا شئ في الحياة يأتي من فراغ ، سعادتي أيضأ لا تأتي من فراغ ، لها أسبابها التى تبررها
أحد أسبابها و هو شخصي و خاص للغاية أي أنه ليس للعرض بل يعاش بكل امتلاء و لا يكتب عنه و لن يهمكم في شي لذا احتفظ به لنفسه و أغرق يوميا في تفاصيله.
اما السبب الثاني فيسرني أن أشارككم فيه، ألا وهو عودتي لمقاعد الدراسة بعد سنوات بدت لي طويلة جدا، بما أني قبلت في ماجستير آداب بكلية الآداب منوبة و هو تحدي جديد أقبل عليه بفرح
كبير.
و عليه فكرت بجدية أنه علي مغادرة هذا الفضاء الأزرق الغارق في التفاهات و الحروب الوهمية و الانتصارات الكاذبة
لم أعد صدقا أملك الوقت و الجهد لمجاراة هذا الكم الهائل من الأمراض و العقد النفسية و الكذب و النفاق المنتشر ، اريد ان احتفظ بتوازني النفسي و العقلي بعيدا عن هذا المورستان الموبوء .
لذا اغلق الحساب و انصرف لاعيش كما يجب ان تعاش الحياة ، أسعد و أحزن أعشق و اعشق أبكي و اضحك بعيدا عن أبراج المراقبة الوهمية ، و احتفظ بصوري حتى لا يسرقها مني الآخرون ممن يعانون من كبت و عقد نفسية خطيرة.
سأغادر لابقي حرة مثل ما كنت دائما
و اترك لاشباه الكتاب و الشعراء الساحة فارغة ربما قد يبدعون و يكتبون ما لم يسبقهم إليه أحد لا في الشرق و لا في الغرب
أما أنا فكما قالت فيروز ” أنا لحبيبي وحبيبي الي” .
و قد نعود في أيام أخر إذا ما تبدلت الأحوال