الرئيس الأمريكي المنتخب يعلن سياساته التي سينتهجها إزاء إيران والصين
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قال إنه لن يتحرك على الفور لإلغاء المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، الذي وقع عليه الرئيس دونالد ترامب مع الصين، كما اكد أيضا عزمه رفع العقوبات التي أعاد ترامب فرضها على إيران في حالت عادت الأخيرة إلى “الامتثال الصارم بالاتفاق النووي” الذي شاركت إدارة الرئيس أوباما السابقة بإبرامه مع طهران” .
وقال بايدن في حديث سرده كاتب العمود، توماس ل.فريدمان، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة النفوذ لاستخدامه في المفاوضات مع الصين، مضيفا: “لن أتخذ أي خطوات فورية، وينطبق الشيء ذاته على الرسوم الجمركية. لن أذهب إلى خيارات متحيزة”.
وتابع: “من وجهة نظري، ليس لدينا نفوذ حتى الآن”، مردفا: “أريد أن أتأكد من أننا سنقاتل بشراسة من خلال الاستثمار في أميركا أولا”.
تحتاج الولايات المتحدة لإجماع من الحزبين لزيادة الاستثمارات التي تقودها الحكومة في البحث والتطوير والبنية التحتية والتعليم من أجل منافسة الصين بشكل أفضل، وفقا للرئيس المنتخب.
بموجب اتفاقية المرحلة الأولى الموقعة في وقت سابق من العام، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و 2021.
كما تترك الاتفاقية أيضا تعريفات جمركية بنسبة 25 في المئة على مجموعة بقيمة 250 مليار دولار من السلع والمكونات الصناعية الصينية التي يستخدمها المصنعون الأميركيون، مقابل تعريفات صينية على أكثر من 100 مليار دولار من البضائع الأميركية.
وسيتبع فريق بايدن سياسات تستهدف “الممارسات التعسفية” في الصين، بما في ذلك “سرقة الملكية الفكرية، وإغراق المنتجات، والإعانات غير القانونية للشركات” وفرض “نقل التكنولوجيا” من الشركات الأميركية إلى نظرائهم الصينيين، وفقا لحديث بايدن.
وفيما يتعلق بإيران، قال بايدن إنه متمسك بآرائه بأن إدارته سترفع العقوبات إذا عادت طهران إلى “الامتثال الصارم للاتفاق النووي”.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إيران ستنفذ اتفاقها النووي لعام 2015 بالكامل إذا رفع بيدن العقوبات التي قال ظريف إنها يمكن تنفيذها بسرعة من خلال “3 أوامر تنفيذية”.
وأضاف بايدن: “بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا، سنخوض في مفاوضات واتفاقيات متابعة لتشديد القيود على البرنامج النووي الإيراني، وكذلك برنامج الصواريخ”.