كورونا المستجد يخطف حياة “بسام سابا” الموسيقار العربي الشهير بعد صراع دام لأسابيع مع مضاعفاته
يخطف فيروس كورونا المستجد اليوم حياة الموسيقار العربي اللبناني المبدع بسام سابا، الذي سلم روحه اليوم في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بعد أسابيع من الصراع مع مضاعفات الاصابة بهذا الفيروس القاتل.
وفي وقت سابق، أطلقت زوجته ديالا جابر، الطبيبة المقيمة في نيويورك، نداء عاجلاً تطالب فيه بالتبرع ببلازما لزوجها، راجية من محبيه أن يرفعوا صلواتهم من أجله.
وكان سابا (62 عاماً) يشغل مهام المدير العام للمعهد العالي للموسيقى “الكونسرفتوار الوطني”، ويعرف عنه أنه حاول عبر الفن ربط موسيقى الشرق بالغرب من خلال تأسيس فرقة عربية في نيويورك مؤلفة من أعضاء أميركيين لينشر الموسيقى كتذكرة عبور الى كل الناس.
ولاحقاً، نعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى أحد أركان الوزارة، ورمزا من رموز الثقافة والموسيقى والفن في لبنان رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمعهد الوطني العالي للموسيقى #الموسيقار بسام سابا الذي توفي اليوم بعد صراع مرير مع المرض جراء اصابته بفايروس كورونا.
وقال: “برحيل الموسيقار بسام سابا يفتقد لبنان اليوم موسيقيا مبدعا ربط بموسيقاه واعماله الفنية الشرق والغرب، وتميز بتمرسه في علوم الموسيقى التي حملها معه في كل التظاهرات الفنية التي جال بها أصقاع العالم”.
وأضاف: “كما تفتقده اليوم وزارة الثقافة والكونسرفتوار، الذي شكل تسلمه ادارته بصمة مميزة سعى منذ اليوم الاول الى اضفائها، ولا ريب ان غيابه سيترك حزنا بالغا في نفوس الجميع. عسى الله ان يتغمده برحمته ويلهم اهله الصبر والسلوان”.
كذلك، غرّد الرئيس المكلف سعد الحريري عبر “تويتر”، قائلاً: “برحيل الموسيقار بسام سابا، مدير عام الكونسرفاتوار الوطني، تخسر الموسيقى اللبنانية والعربية والعالمية بسبب جائحة كورونا عبقريا شابا، نشر ابداعه في القارات الخمس وصولا الى ادارة اوركسترا في نيويورك قبل ان يعود الى وطنه ليعطيه زبدة فنه وعلمه وحبه”.
وتابع في تغريدة ثانية: “رحمك الله يا بسام ولزوجته ديالا وابنته مريانا نسأل الصبر والسلوان”.