وزير الخارجية السعودي: لجين الهذلول متهمة بالاتصال بدول “غير صديقة” و”تقديم معلومات سرية”!!

النشرة الدولية –

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لفرانس برس، السبت، إن الناشطة المحتجزة لجين الهذلول متهمة بالاتصال بدول “غير صديقة” و”تقديم معلومات سرية”، وذلك بعد إحالتها الى محكمة مختصة بالإرهاب.

واعتقلت الهذلول البالغة 31 عاما في مايو 2018 مع نحو 10 ناشطات أخريات قبل أسابيع من الرفع التاريخي للحظر المفروض منذ عقود على قيادة النساء للسيارات في المملكة، وهو إصلاح كن ينادين به.

وأحالت السلطات السعودية أواخر الشهر الماضي قضية الهذلول الى محكمة مختصة بقضايا الإرهاب، وفق عائلتها، ما أثار احتمال صدور عقوبة سجن طويلة بحقها، على الرغم من الضغوط الدولية التي تُمارس لإطلاق سراحها.

وقال الوزير السعودي في مقابلة أجريت معه على هامش مؤتمر “حوار المنامة” في البحرين حول هذه القضية “هناك اتهامات بالتعامل مع دول غير صديقة للمملكة وأيضا تقديم معلومات سرية ومواضيع أخرى مشابهة”.

وأضاف “الأمر يعود إلى المحاكم لتقرر ما هي الوقائع”، دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وانتقدت منظمات حقوقية بشدة المعاملة التي تخضع لها الهذلول، وأشارت شقيقتها لينا إلى أنه خلال فترة توقيفها التي امتدت لثلاث سنوات قبل المحاكمة لم يتم تقديم أي دليل يدعم المزاعم ضدها.

وقالت لفرانس برس “الاتهامات بحق لجين لا تذكر أي اتصال مع دول +غير صديقة+ وهم أشاروا بوضوح إلى اتصالها بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا وهولندا. فهل تعتبر السعودية هذه الدول عدوة؟”.

وأضافت “الاتهامات لا تذكر أي شيء يتعلق بمعلومات سرية أيضا، بل جميعها تتعلق بنشاطها إنهم يتهمونها بالتحدث عن وضع حقوق الإنسان في السعودية في مؤتمرات دولية ومع منظمات غير حكومية”.

وقالت لينا الهذلول إن شقيقتها لم تكن على علم ما هي هذه المعلومات السرية.

ولجين الهذلول التي أضربت عن الطعام لمدة أسبوعين مؤخرا في سجنها، بدت “ضعيفة” و”ترتجف بطريقة لاإرادية” عندما مثلت في 26 نوفمبر أمام المحكمة الجنائية في الرياض، حيث تخضع للمحاكمة منذ مارس 2019 في جلسات مغلقة، وفق شقيقتها لينا.

وتواجه السعودية انتقادات دولية متنامية لسجلها في مجال حقوق الانسان، ويعتقد أن الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد تكثف التدقيق بإخفاقاتها في هذا المجال.

وقال الأمير فيصل “نحن لا ننظر بطريقة أو بأخرى إلى الضغط الدولي فيما يتعلق بهذه القضايا”. وأكد أن “هذه قضايا داخلية متعلقة بأمننا الوطني وسوف نتعامل معها بطريقة مناسبة من خلال نظامنا القضائي”.

وبينما تم الإفراج مؤقتا عن بعض الناشطات، فإن الهذلول وأخريات لا يزلن خلف القضبان بتهم تصفها جماعات حقوقية بأنها مبهمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى