صحيفة إسرائيلية تعري جيش الاحتلال: جنودنا يقنصون الأطفال والمجندات يحتفلن
النشرة الدولية –
في تصعيد نادر ضدالجيش الاسرائيلي من صحيفة اسرائيلية، هاجمت «عميرة هاس»، الكاتبة في صحيفة «هآرتس» ذات الميول اليسارية، ممارسات الاحتلال الوحشية، وخاصة عمليات قنص الأطفال الفلسطينيين واحتفالات المجندات بذلك.
وأشارت الكاتبة المختصة بالشؤون العربية، في تقرير للصحيفة إلى واقعة «احتفال»، يوم 27 نوفمبر الماضي، بعد أن أطلق قناص رصاصة أصابت قدم طفل فلسطيني، لافتة إلى وجود مقطع فيديو يوثق ذلك.
وتساءلت: «هل احتفل الجنود يوم الفائت 4 ديسمبر، بعدما استشهد الطفل الفلسطيني علي أبو عليا (13 عاما) من سكان رام الله، برصاصات في بطنه أطلقها قناص إسرائيلي؟»، موضحة أن «كل مظاهر القسوة والحقد والجهل الخبيث – الذي عنوانه الفلسطينيون – تظهر للإسرائيليين بأن الأمر طبيعي ومقبول، وهو جزءا لا يتجزأ من أسلوب حياتهم».
ولفتت إلى أن «ظروف إطلاق الرصاص في يومي الجمعة متشابهة؛ فلسطينيون يتظاهرون ضد بؤرة استيطانية إسرائيلية عنيفة تسيطر على أراضيهم، وقوات الجيش تستخدم العنف على الفور».
وأضافت: «حتى الآن أنا لا أعرف تركيبة القوة التي أطلقت النار على المتظاهرين الجمعة الماضي، لكن وجود النساء الإسرائيليات المسلحات (المجندات) كان الأكثر بروزا».
ولفتت هاس إلى «طفرة خطيرة في إسرائيل؛ وهي المطالبة بأن تشغل النساء المزيد من الوظائف القتالية»، مؤكدة أن «المجندات مثل الجنود الذكور، يعززن الاحتلال الإسرائيلي ويدافعن عن ثماره وهي البؤر الاستيطانية والمستوطنات، وهي غير قانونية، والمجندات سواء كن مقاتلات أم لا فإنه يتم إرسالهن للدفاع عن تنفيذ الوصية اليهودية بالتنكيل والسلب والطرد».
ورأت الصحيفة أن «الطفرة السادية للنسوية في إسرائيل حظيت بنموذج تمثيلي في فيلم الفيديو الذي صوره المصور الصحفي هاشم أبو شقرة.
مضيفة:»نشاهد في الفيلم (صوّر خلال تظاهرة ضد الاستيطان في قرية كفر مالك) قوة لحرس الحدود بالزي الرمادي مكونة من ثلاثة جنود وجنديتين، جميعهم مزودون ببنادق وأجهزة لإطلاق الرصاص المطاطي، معروفة بقدرتها على اقتلاع العيون«.
وفي الفيلم،»يظهر جندي إسرائيلي وهو ينبطح في وضعية القنص خلف باب السيارة العسكرية المفتوح«وأوضح مصور الفيلم لـ»بتسيلم«(منظمة حقوقية إسرائيلية)، أن ضابطا»أعطى تعليماته للجندي المنبطح على الأرض، وبدى الأمر كأنه يدربه ويعلمه القنص«.
وتابعت:»كان هذا عند الظهر تقريبا، فجأة سمع إطلاق نار، وشوهد في الفيلم أحد الشبان وهو يقع فجأة ويمسك بكاحله، لقد أصابته الرصاصة الإسرائيلية، فيما بدأ أحد الجنود بالتصفيق، والمجندتان هنأتا القناص المنبطح بلمسة خفيفة بقدميهما«.
وبعد نقل الفلسطيني المصاب سارعت إحدى المجندات لمعانقة القناص، وصرخت»ما أجمل هذا«، والقائد سمع وهو يقول »ممتاز«.
ولفتت هاس إلى أن الرصاصة المطلقة شخصت على الفور بأنها من نوع »توتو«أطلقت من بندقية» روجر«، مبينة أن بندقية»الروجر«تطلق رصاصات بقطر 0.22 إنش (ومن هنا جاء اسم توتو)، وهذه رصاصات حية رغم أن قوتها أقل من الرصاص العادي، لكنها قاتلة وتتسبب بإصابات خطيرة. وأفادت بأن رصاص»التوتو” القاتل أصبح جزءا لا ينفصل عن وسائل قمع تظاهرات الفلسطينيين، وباسم تحرير المرأة والمساواة هناك المزيد من النساء الإسرائيليات اللواتي يتطلعن للمشاركة بتلك الممارسة التي تسلب حرية الآخر بالحياة.