وزير الخارجية الأمريكية وصف فوز تحالف مادورو في انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة بأنه “تزوير ومهزلة”
النشرة الدولية –
استعاد التحالف بزعامة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السيطرة على البرلمان في البلاد إثر فوزه في انتخابات تشريعية أجريت الأحد، قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسة، واتسمت بنسبة امتناع عن التصويت مرتفعة، وتعرضت لانتقادات دولية.
وحصل التحالف الداعم لمادورو على 67.7 في المئة من أصوات الناخبين، البالغ عددهم 5.2 مليون، وفق ما أعلنت الاثنين رئيسة المجلس الوطني الانتخابي أنديرا ألفونزو التي أوضحت أن قسماً صغيراً من المعارضة شارك في الانتخابات حصل على 18 في المئة من الأصوات.
وكان زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي يعتبر سلطة مادورو غير شرعية، قد دعا إلى مقاطعة هذه الانتخابات.
كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد وصف الانتخابات التشريعية في فنزويلا بأنها “مهزلة”، وكتب بومبيو على “تويتر”: “ما يحدث في فنزويلا اليوم تزوير ومهزلة”. وأضاف أن “النتائج التي أعلنها نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي لن تعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.
ولا تعترف إدارة الرئيس دونالد ترمب بالرئيس الاشتراكي الذي يتولى السلطة منذ 2013.
ركز مادورو في حملته الانتخابية على العقوبات الأميركية التي تشمل حظراً نفطياً سارياً منذ أبريل (نيسان) 2019.
ودُعي الفنزويليون لانتخابات برلمان جديد، لكن المعارضة طلبت منهم “البقاء في منازلهم”. ولن يعترف القسم الأكبر من المجتمع الدولي بنتائج هذه الانتخابات، وخصوصاً أنه يدعم غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، واعترفت به 60 دولة تتقدمها الولايات المتحدة.
جرت هذه الانتخابات في بلد يشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، ويخنقه تضخم متزايد، وتشله طوابير لا نهاية لها للحصول على الوقود، وأنهكه نقص المياه والغاز والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وقال البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة منذ 2015، الجمعة، إن التضخم بلغ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وعلى مدى عام، أربعة آلاف بالمئة.