الكاتبة إيمان سعيد: مسرورة بتعاوني مع «لابا» مجدداً
يركز سيناريو فيلم «فرق توقيت»، للكاتبة إيمان سعيد، على الحكاية الفلسطينية، من خلال كوميديا سوداء
النشرة الدولية –
فاز سيناريو فيلم «فرق توقيت»، للكاتبة إيمان سعيد، أخيرا، بجائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل سيناريو روائي طويل من مهرجان القدس السينمائي الدولي في دورته الخامسة.
وحول فكرة السيناريو، قالت مؤلفة «مسافة أمان» و«خمسة ونص»: «عادة نكتب للصناعة، سواء من خلال فكرة تطرحها الجهة الإنتاجية، أو فكرة نطرحها نحن على المنتجين، لكن هذا الفيلم كان خارج ذلك النسق، فأنا كتبته لرغبتي الشخصية ضمن شرطي الفني، بدأت من تفصيل صغير أو مشهد سيطر على خيالي، ثم بدأت بنسج باقي الحكاية».
وأضافت سعيد: «كتبت السيناريو بعيدا عن سُلطة المنتج ومزاج المخرج، ولا أعلم لماذا ألحَّت عليَّ هذه الحكاية، فشخصيات الفيلم ربما هي التي استدعتني لكتابتها. في ظني لم يتبقَّ من الفلسطيني إلا أن يوثق روايته الإنسانية الفردية، والنص عموما به ملمح من الكوميديا السوداء. رغم صعوبة صناعة السينما في بلادنا، أحلم أن يتحقق مشروع الفيلم من السيناريو للشاشة بأقرب وقت».
الغصن الذهبي
وعن المشاركة في المهرجان، قالت: «علمتُ أن هناك مسابقة للسيناريو في مهرجان القدس السينمائي، فقدمت، ثم علمت بفوزي بجائزة غصن الزيتون الذهبي. اسم الجائزة نفسه يغازل الروح. وهي أولا تحمل شهادة تقدير لسيناريو الفيلم من لجنة التحكيم وفي مقدمتها د. وليد سيف رئيس قسم النقد السينمائي في أكاديمية الفنون».
وتابعت: «يُضاف إلى ذلك، أن الجائزة ستدعم بقوة عملية تمويل وإنتاج الفيلم، طالما أن هناك جهة رسمية أشادت به ومنحته شهادة مهمة»، معتبرة أن الجائزة بمنزلة هدية من الوطن، هدية من فلسطين، ومن مكاني الذي لم أستطع أن أذهب إليه».
دعم السينما
وحول دور «لابا»، أوضحت سعيد: «بعد الانتهاء من كتابته عرضته على أصدقاء أثق فيهم من الكُتاب والمبدعين. كان ضمن من قرأوه أ. فارعة السقاف، التي أعجبت به، وبدأنا نفكر معاً في كيفية وضعه على سكة الإنتاج، وهو الآن بين يدي أكاديمية لابا، كي ترعى المرحلة الأولى من عملية تمويل الفيلم، بالتعاون مع الشركاء المتحمسين لدعم السينما. في البداية سنلجأ إلى شركاء مستقلين، ثم نستكمل عملية تمويله من صناديق عربية أو جهات أوروبية».
وتابعت: «ما يُحسب للفيلم ليس الحكاية، بل الإطار الذي يعرضه، لأنه بعيد عن الطريقة الكلاسيكية. أتمنى الحصول على التمويل اللازم الذي يضمن له شروطه الإبداعية. في تقديري، لو تم ذلك فسيكون من الأعمال التي ستظهر بقوة على منصات المهرجانات العالمية والدولية».
وختمت إيمان تصريحها بالقول: «لا أخفي سعادتي بالتعاون مجددا مع أكاديمية الفنون الأدائية (لابا)، فالكويت بما تحمل من قيم سامية وإيمانها بعدالة القضية الفلسطينية، شعرتُ أنها المكان الأنسب لانطلاق هذا الفيلم».
حالة استثنائية
بدورها، قالت فارعة السقاف، رئيسة مجلس إدارة «لابا»: «شعرت منذ بداية تعارفنا في 2014 أنني أمام حالة استثنائية من الإبداع والصدق معاً، إيمانا من المبدعين الذين مازالوا متمسكين بالقيم والمبادئ، لذلك إنتاجها قليل، لكنه دسم ولافت. أما فيلمها (فرق توقيت)، فعندما قرأت السيناريو قفزت فرحاً وراهنت عليه. وجدت نفسي أمام كوميديا سوداء متقنة التفاصيل».
وأضافت: «إيمان لديها حس سينمائي عالٍ جداً، لذلك لم أستغرب فوز الفيلم، فهو فوز مستحق وبجدارة، وكنت دائما أقول إنها تكتب فقط لتتصدر، لتخط نهجا لم يسبقها إليه أحد، لا لتكون ضمن العموم. أما بخصوص مشاركة (لابا)، فستكون من خلال المساهمة في التسويق والتوزيع. وستكون أيضا فرصة لتدريب الكوادر الوطنية، ومساعدتهم لاكتساب خبرات عربية ودولية»