خواطر من صدى الروح* رمزي سلوان

النشرة الدولية –

متل كل سنة ب هَل وقت .. عم يبرم شربل مع فريق العمل ع ولاد فقراء .. عايشين ب عيَل ع قدّها.. وبقدّم لكل ولد هدية الو سنين ناطرها.. هدية يمكن تغيّرلو حياتو…

وصل شربل ع آخر بيت ل هل ليلة.. ودق عل باب.. فتحلو ولد صغير.. اسمو علي.. عمرو عشر سنين.. لاقي ع عكازتين خشب.. واقف ع إجر وحدة.. التانية انقطعت لمّن دعس ع لغم أرضي هو وعم يلعب بالحرج بآخر الوادي.. و بهيداك النهار المشؤوم خربت حياتو.. واضطر يوقّف يروح عل مدرسة.. ت يتعالج بالمستشفى الحكومي…

بيّو شوفير تاكسي.. يلّي بيقبضو بالنهار عل السيارة.. بيشتري فيه بآخر النهار كم رغيف خبز وشوية أكل للعيلة.. واذا بقي معو شي.. بيشتري ادوية وجع لابنو…

اطلّع شربل ب علي.. شاف عيونو عم بضوّو.. وبسمة كبيرة ع وجّو.. عرف علي انو اليوم رح يحصل عل الهدية يلي عم يحلم فيها.. عرف انو رح يرجع يمشي من جديد ع اجرتين.. رح يرجع يلبس بنطلون وصبات.. متل بقية الولاد.. وما بقى رح يلف فردة البنطلون ع ركبتو.. ويمكن يرجع ع مدرستو…

لمّن خلّص الحكيم يلّي جايي مع شربل تركيب الإجر الاصطناعية ع فخد علي.. وقف علي ع اجريه.. ومشي فشخة.. وفشخة تانية.. وثالثة.. وقرّب من شربل.. وعبطو.. وما كان يفلتو…

ضهر شربل.. وهو و فالِل.. برم واطلّع وراه.. شاف علي واقف ع باب البيت بلا عكيزات.. عم بودّعو ويلوّحلو يايدو.. ضحكتو واصلة لدينيه. .. واموّ واقفة حدّو كارجين دموعها.. وبيّو مليان قلبو امتنان وفرح..

رجع شربل هل ليلة ع بيتو.. وقعد ع تختو.. وشلح إجرو الاصطناعية.. وتذكّر لمّن كان شبّ.. وخسر اجرو بحادث سيارة.. وقرّر ما يستسلم.. وكافح.. وتعب.. وفتح مشغل للأطراف الاصطناعية.. ونجح.. وقرّر انو كل سنة رح يساعد ولاد محتاجين أطراف.. ويتكفّل بعلاجن.. تيرجعلهن الأمل.. لانو الأمل.. ما لازم يموت…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى