الرشيد : قدمت جزءاً مكملاً لكتاب «تاريخ الكويت»
النشرة الدولية –
استكمل الباحث خالد الرشيد جميع الجوانب التي لم يأت على ذكرها جده مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد في كتابه “تاريخ الكويت” الصادر في 1926، متتبعاً جميع الفوائت، مثل أحداث وتراجم وأدب وشعر، وكذلك المعلومات التي لم يطبعها الرشيد الكبير ليضمها عبر الإصدار الذي بات مرجعاً لكل الباحثين والدارسين ضمن هذا الإطار. لم يدخر خالد الرشيد وسعاً في تقديم كل الإضافات التي حصل عليها من المراجع، رغبة في تقديم إفادة أدبية ضمن هذا المجلد الكبير.
في تكملة كتاب “تاريخ الكويت” لمؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد، يرحمه الله، في طبعة الثالثة هي “الطبعة المحققة لطبعة 1926 الأصلية”، والتي شرحها وحققها الباحث خالد عبدالقادر عبدالعزيز الرشيد، (حفيد المؤلف)، الذي بذل مجهودا حثيثا في إصداره، ليكون مجموع 3 مجلدات.
وخصص الباحث خالد الرشيد ملحقا مفهرسا ليخدم الباحثين، وتلك الإضافة جديدة للكتاب قد تخدم الباحثين وتسهّل عليهم عناء البحث في المعاجم والكتب.
وتضمنت تكلمة الكتاب مقولة للشيخ عبدالعزيز الرشيد، وهي: “أناخ عليّ الدهر كلكله وأزعجني بنوبهِ وأمضني بوخز أسنته، رماني بما تنهد منه الجبال والقلوب تطير، رماني بقوم يأخذون علي الحق إذا به نطقت ويطيرون فرحا بالخطأ إذا به وقعت”.
وفي مقدمة الكتاب الخاص بتكملة “تاريخ الكويت” قال الباحث خالد الرشيد “أصدر الشيخ عبدالعزيز الرشيد – يرحمه الله – كتاب تاريخ الكويت المكون من جزأين منفردين في سنة 1926م الذي طبع بالمطبعة العصرية في بغداد، ويتكون كل جزء من 250 صفحة تقريبا، وثق في هذين الجزأين أهم الأحداث التي مرت على الكويت منذ نشأتها وحتى إصدارهما معتمدا على “نبذ من الوثائق الرسمية وأفواه النقلة وأخبار الرواة”.
أما القسم الثاني فلم يطبعه بصورة كتاب ليكتمل فيه جزء من كتاب تاريخ الكويت، ولكن نشره في مجلة الكويت بشكل مواضيع ضمنها في أعداد المجلة”.
وتابع الرشيد: “واستكمالا لهذا العمل تم جمع وفرز وترتيب هذه المواضيع والمقالات ورصدها في كتاب، ليصبح متمما لكتاب تاريخ الكويت، ويشمل هذا الكتاب الفوائت مثل أحداث، وتراجم، وأدب، وشعر، استنادا إلى قوله في مقدمة المجلة “ينشر فيه ما فات من تاريخ الكويت الذي طبعناه”، والقول الآخر “ينشر فيه تراجم القسم الثاني من تاريخ الكويت الذي لم نطبعه إلى الآن”.
وأضاف الرشيد: وعلى ضوء ما ذكره تم عمل ما يجب عمله، وهو توفير القسم الثاني الذي لم يطبعه الشيخ للقراء والباحثين بصورة كتاب منفرد ليكون مكملا لكتاب تاريخ الكويت المطبوع سنة 1926م.
وأوضح أن هذا الجزء يتكون من 3 أقسام، هي القسم الأول: فيما يتعلق بتاريخ الكويت منه الفوائت والتراجم والآداب والأحداث التاريخية. ففي تاريخ دولة الكويت ينشر فيه ما فات من تاريخ الكويت الذي طبع في بغداد، وبالأخص البحث عن القبائل البدوية هناك وعن أحوال البيوتات الكبيرة فيها، وما يسمح الوقت بنشره من حوادثها المستجدة.
أما القسم الثاني فيخص تاريخ المملكة العربية السعودية وحكامها وحروبها وأماكنها وغيرها. ويختص القسم الثالث بتاريخ مملكة البحرين ونهضتها وتراجم أدبائها. وأكد الرشيد قائلا: “وبهذا أكون قد قدمت للمكتبة الكويتية والعربية جزءا مكملا لكتاب تاريخ الكويت ليكون الأول من نوعه ككتاب منفرد”.
وتضمن الكتاب ملحقا احتوى على صور نادرة لأحداث وشخصيات منها: الشيخ عثمان الحوراني، ومحمد الفراتي، وحسن بن إبراهيم القصبي، وعبدالرحمن محمد الزياني، وأحمد بن يوسف فخرو، وغيرهم. إلى جانب فهارس عامة للعديد من القبائل والأسر، والأقوام، والأماكن، والمؤسسات العامة والخاصة، والمساجد، والمدارس، والجمعيات، والكتب، والجرائد والمجلات والأمثال. وغيرها.
مجلة الكويت
أما في جزء الكتاب الخاص بمجلة الكويت، فقال الباحث الرشيد “أقدم بين يديكم صورة طبق الأصل لجميع أعداد “مجلة الكويت” التي أصدرها الشيخ عبدالعزيز الرشيد، يرحمه الله، بين عامي 1928 – 1930م، مرتبة حسب تاريخ صدروها، ومتميزة باحتوائها على فهارس تفصيلية لمواضيع المجلة والإعلام والأماكن وغيرها، أعدها الأستاذ مناف الكفري، تسهيلا للباحث وتجنيبه عناء البحث ومشاقه.
أما فيما يخص المواضيع التاريخية، فإن الأفضل هو العودة إليها في صفحات الكتاب، والاستزادة التوضيحية من التعليقات التي شرحت المبهم والمطموس بدقة وإيجاز”.
وذكر الرشيد أنه “تجدر الإشارة إلى أننا استفدنا من بعض التنبيهات التي وردت في نسخة المجلة بطبعة دار قرطاس للنشر، وكانت تنبيهات مهمة وذات فائدة، لذلك اعتمدنا ترقيم الكتاب بحسب رقم الصفحة التسلسلي الذي وضعته الدار في نسختها، وتم تطبيقه على هذه الطبعة الجديدة مثبتا في أسفل كل صفحة لوجود بعض الفروقات بين تسلسل صفحات أعداد المجلة وغيرها”.