مؤلِّفات «مرصد المتاهة» سردن تجربتهن المشتركة… «عملنا بروح الجماعة وهناك توافق فكري بيننا»
النشرة الدولية –
أقامت منصة الفن المعاصر (كاب)، عبر تطبيق زووم، محاضرة “أونلاين” لمؤلِّفات الكتاب المشترك “مرصد المتاهة”، وهن: استبرق أحمد، وأفراح الهندال، وسوزان خواتمي، حيث تحدَّثن عن فكرته، وكيفية تنفيذه، إضافة إلى الأساليب السردية. وأدار المحاضرة الروائي إبراهيم فرغلي.
في البداية، قالت أفراح الهندال إن “فكرة الإصدار تتمثل في إطلاق مشروع مشترك، وكانت البداية مفتوحة لتبادل الآراء، وقد اتفقنا على أن تكون الكتابة عن الهم الإنساني”.
وتابعت الهندال: “نحن ككُتاب نشترك بأن لدينا هموما، ونتناقش فيها دائما، ونقوم بكتابتها وتسجيلها بشكل تجريدي ككتاب مشترك يضم آلية أو طريقة في العمل. لقد كنا بالفعل مستمتعات بالتجربة، ورؤيتنا كانت مختلفة ومتباينة ومدهشة، رغم الهم الذي نناقشه أو الكتابة العميقة. كنا نشعر بالذهول عندما نتبادل نصوص بعض ونقرأها، فكل منا أخذتها في جانب وعالم آخر، وفي إضاءة مختلفة”.
وأكدت أنه رغم القضايا العديدة التي جاءت من مشارب وثقافات مختلفة، فإن الإنسان يحمل ذات الهموم.
من جانبها، قالت سوزان خواتمي: “كنا نبحث عن عامل لعمل مشترك، وكانت أفراح صاحبة الفكرة التي تمحور حولها الإصدار”.
وأوضحت خواتمي أن الأفكار كانت تدور حول أحداث في العالم، وهي أخبار وردت بالفعل في الصحافة والمواقع الإلكترونية، وبنيت عليها نصوص، حتى تكون مجموعة مختلفة.
وأضافت: “إيقاع العمل كان حاضراً من كل المشاركات، والقارئ سيكتشفه كما لو أنه يسمع قطعة موسيقية أو شعراً، وفعلا كان هناك انسجام وتوافق بيننا، وهو ما تؤكده فكرة استمرار العمل في معمل الكتابة الذي بدأ منذ عام 2016 وإلى اليوم”.
وأشارت إلى أن العمل سادته روح الجماعة والتفاهم والاهتمام، وليس فقط في مجموعة مرصد المتاهة، متابعة: “من خلال هذا العمل اكتشفنا نوعا من التكامل في قدراتنا، وتفهمنا الفوارق الشخصية، وتشاركنا أيضا في توزيع العمل، والتوافق الفكري بيننا أنتج (مرصد المتاهة)”.
بدورها، قالت استبرق أحمد: “كانت هناك نقاشات حول ماذا نختار من أفكار، ومن ثم نطرحها في صفحة الفيسبوك، فنحن نضع بشكل دوري العديد من الأخبار، وفي النهاية يتم الاختيار عن طريق مساحة كبيرة من الحرية، ولماذا نقوم باختياره”.
وأشارت إلى أنه “كانت هناك نقاشات كثيرة بينهن، وبعض الأخبار كانت محفزة في الكتابة، لكن لاحقا نكتشف العكس. هناك أخبار كثيرة، لكن التي توقفنا عندها أجمعنا على ضرورة الاستمرار فيها، مع كتابتها بشكل جيد”.
وأضافت: “كل عمل لديه جوانبه وجمالياته، فالعمل المشترك لديه معاييره، والعمل الفردي نفس الشيء، وللعملين مذاقهما الخاص”.