سوريون يأملون في لم الشمل مع أسرهم بأميركا بعد الرئيس بإلغاء حظر السفر الذي فرضه ترامب

النشرة الدولية –

أعرب العديد من السوريين عن تفاؤلهم بأن يفي الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بوعده ويلغي حظر السفر الذي فرضه الرئيس الحالي، دونالد ترامب، على رعايا دول عدة من بينها سوريا.

وذكر موقع”تايمز يونيون” أن سوريين يقيمون في مقاطعة ألباني بولاية نيويورك يأملون أن يلتم شملهم مع عائلاتهم فور وصول بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم.

ونقل الموقع عن لاجئ سوري يدعى، إبراهيم الكهرمان، قوله إنه وصل إلى أميركا في الرابع من يناير  العام 2017 مع زوجته وخمسة من أولاده، ولكنه ترك قسما من أبنائه في الأردن بانتظار صدور تأشيرة دخولهم.

ويتابع إبراهيم قصته منوها إلى مسألة حضور بقية أفراد عائلته كان من المفترض أن تستغرق حوالي ثلاثة أشهر، ولكنه قاربت على الأربع السنوات بعد قرار ترامب بحظر سفر السوريين إلى الولايات المتحدة.

وأشار إبراهيم إلى أنه كان يملك كروم عنب وافرة في مسقط رأسة بمدينة الباب في محافظة حلب شمال غربي سوريا، وأن أحواله المادية كانت جيدة للغاية قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد في العام 2011، وأن ابنه البكر كان يدرس آداب اللغة العربية في جامعة دمشق.

مع اشتداد العنف وتحول الاحتجاجات إلى حرب دامية واستخدام النظام لأساليب القمع العنيف، جرى اعتقال ابنه من قبل المخابرات العسكرية حيث تعرض لعمليات تعذيب وحشية، على حد وصفه، كما جرى استدعاء ثلاثة من أولاده لتأدية الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام.

وعندها، والحديث ما زال لإبراهيم، أدرك ضرورة أن يغادر البلاد حفاظا على حياته وحياة أفراد أسرته، ليقوم بثلاث رحلات إلى الأردن في العام 2012 أوصل من خلالها أولاده الأربعة ليبعدهم عن الخطر أو الموت في حال جرى تجنيدهم لصالح القوات الحكومية.

ويشير إبراهيم إلى أن العديد من المناسبات السعيدة كزواج اولاده وإنجابهم أحفاده قد فاتته بسبب تشتت أسرته بين أميركا والأردن، لافتا كذلك إلى معاناته مع زوجته التي تعاني أمراضا نفسية جراء ما حدث مع عائلتها.

ولكنه الآن يشعر بصيص الأمل، قائلا:  “عندما سمعنا لأول مرة عن وعد بايدن بإلغاء (حظر السفر) ، كنا سعداء حقًا.. شعرنا أن الحياة قد فتحت يديها لنا من جديد”.

أما اللاجئ، جمال الموسى، فيعرب من خشيته على حياة ابنته  بعد أن تركها في سوريا لوحدها تعاني من عنف زوجها الذي اعتاد على ضربها وتعنيفها، مستغلا عدم وجود أحد من أفراد أسرتها لحمايتها والدفاع عنها.

وقال : ” لقد استغل صهري غيابنا ليعذب ابنتي مريم، إذ أنه يضربها ويعنفها ويحبسها في الحمام ويهدد بقتلها”.

وأشار  الموسى إلى أنه وفي ظل الحظر الموجود على سفر السوريين إلى أميركا، فإنه عاجز عن إحضار ابنته من مدينة حلب لإنقاذها من معاناتها.

وعن أوضاعهم خلال تواجدهم في سوريا، أوضح موسى أنه وعائلته التى تتكون من سبعة أولاد وأمهم كانوا يبقون يبقون بدون نوم ليال طوال بسبب أصوات القذائف والغارات الجوية، موضحا أنه شهدوا موت الكثير من جيرانهم أمام أعينهم، وأنهم عانوا الجوع والعطش لفترات طويلة.

وتابع:” تمكنت من الخروج مع أفراد عائلتي إلى تركيا في العام 2012″، مردفا باللغة العربية: “”لم أتخيل قط أن شيئًا كهذا سيحدث في حياتي”.. اعتقدت أننا سنبقى في سوريا إلى نهاية العمر، أشرف على مصنع في مصنع الأحذية الخاص بي ، ويدرس أطفالي في بلادهم.. لم أتخيل بدًا أنه ستكون هناك حرب “.

ولم يعلم الموسى أن مغادرة سوريا كانت مجرد بداية حياة التحديات والمفاجآت سوف يلقي ه في وجهه.

فبعد شهرين من وصولهما إلى تركيا، اكتشف الموسى وزوجته أن ابنتهما المولودة حديثًا لديها ثلاثة أورام حميدة في قلبها. وأنها تحتاج إلى عملية زرع قلب،  لكن لا يمكن وضعها على قائمة انتظار المتبرعين لتركيا لأنهم أجانب

وأصبح خيارهم الوحيد هو السفر إلى الولايات المتحدة خيارهم حيث وصلوا جميعا إلى هناك في 19 يناير من العام 2017 باستثناء ابنتهم المتزوجة مريم التي بقيت في حلب.

وكان من المفترض أن تلحق مريم بهم فور صدور تأشيرة دخولها إلى أميركا، ولكن قرار الحظر منع حضورها حتى الآن لتبقى تعاني عنف وقسوة وزوجها، بحسب كلام والدها.

وختم الموسى “أشعر أني أموت كل يوم لأنني تركت ابنتي تعاني في سوري وأنا غير قادر على فعل أي شيءلها.. ولكن مع قدوم بايدن أتمنى أن تتحسن الأمور”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى