رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالرؤوف الروابدة يجمع خبرات 81 عاما في كتاب بعنوان “هكذا أفكر”… وماذا قال عن الشهيد وصفي التل؟

النشرة الدولية –

صدر عن دار ورد للنشر والتوزيع كتاب رئيس الوزراء الأردني، الأسبق عبدالرؤوف الروابدة بعنوان “هكذا أفكر”، والذي جمع فيه آراءه ومواقفه وخبراته المكتيبة على مدى 81 عاما من عمره.

وجمع الروابدة في كتابه المؤلف من 576 صفحة من القطع المتوسطة، أبرز المحاضرات التي قدمها في حياته العملية بالشأن السياسي بدأها بمحاضرة قدمها عام 2005 وتحدث فيها عن نشأة الأردن واهداف النشأة “بين التاريخ والجغرافيا”.

وتمثل فصل المحاضرات الذي جاء في 214 صفحة، بجمع 18 محاضرة تنوعت عناوينها بين السياسة الأردنية، والانتماء الوطني، والقومية العربية، ومسيرة الاصلاح في الأردن، ومرحلة الربيع العربي، والفكر السياسي للملك الراحل الحسين بن طلال، والأردن وفلسطين، والحياة الحزبية، ونظرة مستقبلية، والتعليم، والتنمية البشرية واخيرا الخدمات الصحية.

وفي الفصل الثاني من الكتاب اورد الروابدة 10 دراسات بحثية اعدها خلال مسيرته العملية جاءت في 121 صفحة، وحملت عناوين في المواطنة، والهوية الوطنية، وفك الارتباط، والوطن البديل، والديمقراطية، وأنظمة الانتخاب، واللامركزية، والجمع بين الوزارة والنيابة.

وخصص الروابدة الفصل الثالث لأبرز الكلمات والخطابات التي القاها في محافل مختلفة، منها الاحتفالات الرسمية والمؤتمرات العلمية، والخطابات النيابية، وحفلات التأبين.

وفي خاتمة الكتاب تحدث الروابدة عما يحبه في العاصمة الأردنية عمان.

ماذا قال الروابدة في وصفي التل:

بين الكلمات التي اوردها الروابدة في كتابه المتخم بالأفكار والمواقف، استرجع رئئيس الوزراء الأسبق ما قاله في حفل تأبين رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل عام 2017 في ديوان آل التل.

سلام على وصفي،

أبي مصطفى، وكل الأردنيين له مصطفى

سلام على وصفي،

العبقرية الفذة التي سبقت عصرها، فاحتاج الكثيرون وقتا لفهمها وتقديرها

سلام على وصفي،

الذي تحدر إليه الإرث الزيداني زعامة لحمتها الصلابة وسداها العنفوان

سلام على وصفي،

وفي عروقه يسري الدم الأيوبي فأورثه الجدية والإصرار وفي جيناته عرق من شاعر مبدع بزّ معاصريه، يرفض واقعا أليما عز عليه تغييره فسبق سارتر في بوهيمية عنوانها الرفض بإباء مهما غلا الثمن وقد دفعه.

سلام على وصفي،

القومي العربي بأصالة ونقاء دون متاجرة، والملتزم بشرف دون ادعاء. يقدم بشجاعة لا ترده اتهامية ظالمة أو معيقات متجنية. يضحي في كل موقع وميدان لا يطلب ثمنا ولا يسعى إليه.

سلام على وصفي،

المؤمن بقضية الامة في فلسطين. يدرسها. يفهمها. يستعد لها، ويغدو المناضل الصادر الحقيقي في ميادينها. يكشف الزيف ويضع الخطط ويرسم الطريق.

سلام على وصفي،

الأردني الأصيل المتيم بحب الأرض والناس. لوحت شمس الوطن جبينه مزارعا يحب الزرّاع ويحنو عليهم فهم ملح الأرض يجنون بكدهم ما يقيم أرض أود الوطن. عرف كل شبر في الوطن وتفهم قدراته وحاجاته وحين تولى المسؤولية العليا كان الحادب الحاني، القريب من كل الأهل. يعمل بجدية. لا يعرف التواكل. لا يقبل التباطؤ. لا يركن إلى العوائق ولا يقبل التبرير. أنجز ما قدّرته الأجيال.

سلام على وصفي،

الضمير النقي. لا يداري. لا ينافق. لا يسترضي. نظيف اليد والفكر واللسان. حرب شعواء على الفساد والفُسَّاد.

صلب لا تلين له قناة في الحق. لا تهزه العواصف ولا ترهبه القواصف. شجاعة دون تهوّر. روحه على يده يضحيها على مذبح الشرف والأصالة ولا يرميها في مهاوي الردى.

سلام على وصفي،

شهيد الحق والشرف والأصالة والرجولة والصدقية.

صار رمزا ونموذجا يعشقه كل الشرفاء، ولا يغمز جانبه إلا الهمازونالمشاءون بنميم.

صار سنديانة بموته كما بحياته، لا تصل إليها هامة ولا تطاولها قامة. فدى الأردن وفلسطين وكل أرض العرب بدمه وهل بعد الدم فداء.

أبا مصطفى،

رحمك المولى وجزاك عنا ما أنت أهله، وجعل مقامك في عليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى