في الأمس البعيد علّقتُ على جدران غرفتي بعض الصور

May be an image of 1 person

كلود صوما –

النشرة الدولية –

في الأمس البعيد علّقتُ على جدران غرفتي بعض الصور تنقلني الى ذكريات جميلة قديمة كي لا أترك الجدران باردةً خاليةً من الحياة !

وفي زاويةٍ منها ، كي لا تخني ذاكرة التقويم  وأنا أعترف بأن ذاكرتي سيئة جدًا  ، وضعتُ روزنامتي أعدّ منها  الفصول والشهور والأيام ..

أين ذهبت كل هذه الأوراق؟ ماذا حصل لهذه التواريخ والأعياد والمناسبات ؟

كيف غابت ضحكاتنا مع كل يوم يمّر بحياتنا ؟ لماذا غادرتنا أرواح كل الطيبين  ذنبهم أنهم أصيبوا بهذا الفيروس اللعين ؟ ! كيف تشتتْ حياتنا وفقدتْ معناها الحقيقي؟؟

كيف نعيش هذا ” الفراغ ” العقيم  ونقاوم  هذا ” الموت البطيء ”

ونتقبل  هذا ” الانهيار العظيم ” ؟؟؟

حياتنا رحلةٌ مضنيةٌ  نعبرها بقارب الأمل والايمان ، وأثناء عبورنا قد نضحك ونبكي ، قد نفرح ونحزن ، قد نلاقي أحبابنا ونوّدع آخرين ، قد تتجّمد مشاعرنا وتنعدم أحاسيسنا في لحظات يأس وانكسار وفشل !!

أيامنا تمضي ويمضي عمرنا معها ..

أيها العام السعيد ، أرجوك لا تبقى حزينًا ..

احمل معك كل الفرح والخير والسلام والطمأنينة وازرعها في قلوبنا ..

زر الذهاب إلى الأعلى