الشرطة البريطانية تعتقل امرأة لتصويرها مستشفى فارع مدعية كذبة “الموجة الثانية”

اعتقلت الشرطة في إنجلترا امرأة بعد أن نشرت مقطع فيديو لمستشفى يزعم أنه فارغ في مقاطعة غلوسترشير، متسائلة بذلك عن مدى حقيقة وجود “الموجة الثانية” لفيروس كورونا.

وقال مسؤولون في المدينة إنه تم القبض على المرأة البالغة من العمر 46 عامًا فيما يتعلق بالحادث. ويبدو أن المرأة صورت ما يحدث داخل مستشفى غلوسترشير الملكي قبل نشر المقطع على الإنترنت.

وقالت السلطات لصحيفة “غلوسترشير” المحلية، إن المرأة التي لم يُكشف عن اسمها اعتقلت في 29 ديسمبر/كانون الأول للاشتباه في ارتكابها مخالفة للنظام العام. ومنذ ذلك الحين، أُخلي سبيلها بكفالة بشرط ألا تدخل أي مبنى تابع للخدمات الصحية الوطنية ما لم يكن لديها موعد مع الطبيب أو حالة طارئة.

وقال المسؤولون في المدينة في بيان: “ألقى الضباط القبض على امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا أمس (الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول) للاشتباه في ارتكابها مخالفة للنظام العام وذلك جراء ورود عدد من التقارير المتعلقة بمقطع فيديو صورته في مستشفى غلوسترشير الملكي ونشرته على الإنترنت”.

وأضاف البيان: “لقد تم الإفراج عن المرأة بكفالة مع فرض عودتها للشرطة في 21 يناير/كانون الثاني، بشرط ألا تتمكن من دخول أي من مباني الخدمات الصحية أو أراضي أي من هذه الأماكن، إلا في حالة الطوارئ أو لحضور موعد في مبنى الخدمات الصحية المحدد مسبقًا”.

وأظهر الفيديو المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي المرأة وهي تقول: أين الموجة الثانية؟ أين هؤلاء الناس الذين يموتون من الموجة الثانية؟ وتحدثت المرأة عن مرضى فيروس كورونا.

وأكملت المرأة، ” “لقد تم حبسنا في غلوسترشير وفرض إجراءات المستوى الثالث، لهذا السبب؟ انظر لما يحدث داخل المستشفى إنه فارغ، هذه وصمة عار…”.

وخلصت المرأة مشيرة: “ينتظر جميع الناس في بلادنا العلاج بيأس، علاج السرطان وأمراض القلب، وبصراحة هذا يجعلني غاضبة للغاية”.

بهذا الصدد قال مرشح لانتخابات البلدية في لندن، إن مقطع الفيديو ليس عمل إجرامي، فتم القبض على امرأة لتصويرها الفيديو لمستشفى فارغ. وهذه ليست جريمة. وكتب على تويتر “من الاستبداد استخدام الشرطة لترهيب ومضايقة الكاشفين عن الفساد”.

وقال المستشفى الملكي إثر نشر الفيديو في بيان: “هناك مرضى كثيرون في المستشفى على عكس ما قد شاهدته على الفيديو… وتصوير المرضى وهم ينتظرون في قسم الطوارئ هو تدخل مزعج في خصوصياتهم فالحفاظ على سرية معلومات المريض هو المفتاح لكون مستشفياتنا مكان آمن لكم لتلقي الرعاية التي تحتاجونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button