سهى عرفات تُبرء إسرائيل من دم ياسر.. وتعتبر إشعال انتفاضه الأقص بالخطأ الكبير

النشرة الدولية –

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، إن سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قالت في مقابلة ستنشر لاحقا، إن إسرائيل بريئة من الاتهامات الموجهة لها بشأن اغتيال زوجها، مؤكدة أنه تعرض للتسمم بمقر إقامته في المقاطعة بمدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأوضحت سهى، وفق الصحيفة، أن ياسر عرفات ارتكب خطأ كبيرًا بإشعاله انتفاضه الأقصى التي اندلعت إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون المسجد الأقصى عام 2000.

وأضافت أرملة الرئيس الراحل: “أنا متأكدة أن عرفات تسمم، ولكنني أعفي إسرائيل من المسؤولية وما كان يجب على ياسر أن يعود لطريق الإرهاب، وهناك آخرون كانوا قتلة أكثر من عرفات”، وفق تعبيرها.

وفيما يتعلق بعلاقة ياسر عرفات ورئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، الذي اغتيل بعد توقيع اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين، قالت سهى إن زوجها حزن فعلاً وبشكل شديد على اغتيال رابين، مستدركةً: “إلا أنه كان مهووسًا بكراهية شارون”.

وفي وقت سابق، هاجمت سهى عرفات السلطة الفلسطينية بسبب موقفها من اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، مؤكدة أن عرفات لو كان موجودا لذهب للإمارات وطلب منها الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق سلام.

وأوضحت عرفات أنها تتلقى تهديدات من مسؤولين في السلطة الفلسطينية عقب التدوينة التي نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، والتي اعتذرت فيها نيابة عن الشعب الفلسطيني لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد اعلان الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.

وأضافت عرفات: “بدأت السلطة الفلسطينية بالفعل في مضايقة أفراد عائلتي وتم استدعاء شقيقي السفير الفلسطيني في قبرص للاستجواب في رام الله بعد رفضه تنظيم أنشطة مناهضة للإمارات في مجمع السفارة”، متابعةً: “هل يريدون تدمير أسرة ياسر عرفات، لكننا أقوى منهم”.

وحذرت أرملة عرفات من أنه إذا واصل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حملتهم ضدها، فإنها ستعلن ما تعرفه عنهم من مذكرات عرفات، مضيفة: “سأفتح أبواب الجحيم، يكفي أن أنشر قليلًا مما أعرفه، وسأحرقهم أمام الفلسطينيين”.