رُسل الأعور الدجال يزدادون غباءاً والأردن بخير* صالح الراشد
النشرة الدولية –
قال بيرنارد شو :” إذا قرأ الغبي الكثير من الكُتب الغبية سيتحول إلى غبيٍ مزعج وخطير لأنه سيصبح غبيٌ واثق من نفسه”، هذا هو حال من يدعون أنهم مُعارضة أردنية يعشعشون في الخارج، ويقفزون بين تُجار الكلام باحثين عن إنتصارات الدونكيشوت ديلامانشا معتقدين أنهم يحاربون لأجل قضايا سماوية، فيما هم ينشرون غبائهم لأجل الحصول على أموال ممن يُسيرونهم كلعب خشبية، كونهم يعتمدون على أجزاء الأخبار ليقوموا بصناعة وصياغة البقية فيضعوا النهايات كما تتناسب مع حمقهم، وينطبق عليهم وصف بيرنارد شو مع تعديل في بعض الكلمات لتُصبح ” إذا وصلت معلومات غبية لشخص غبي سيقوم ببناء نظريات أكثر غباءاً ويستعرض غبائه على عموم المتابعين”.
المُتتبع لحال من يُصنفون أنفسهم معارضين يجد أنهم مجموعة من الدجالين الأفاقين أصحاب الفكر المريض، وهمهم البحث عن الوصول لأعلى عدد من المشاهدات، وهم يدركون أن تأثيرهم في الشارع الأردني يؤول للصفر ، وبالتالي فحديثهم كسراب لا يُغري أصحاب الفكر والرؤى والرُشد والرشاد، لذا يستنجدون ببعض المتوهمين في نشر كذبهم وخداعهم وهذا العدد بدأ يتراجع بعد أن أدركوا أنهم يُساندون غربان الوهم والخراب جنود الأعور الدجال الذين يُعادل الوطن في حساباتهم “اللايك” و”الشير”.
أدعياء المواطنة من منافقين بحب الوطن يخترعون قصص خرافية لا يُصدقها طفل صغير، فمنهم من يروي لنا إجتماعات سرية بين قيادات الوطن جرت في أماكن مغلقة لا يعلم أحد عن هذه الإجتماعات، لكن أبطال الوهم والكذب والخداع يروون لنا على طريقة “الحكواتي” ما جرى حرفياً ويصفون لنا تعابير الوجوه وحركة الأيادي، وفي النهاية يختم كذبه وبطولاته الوهمية بإدعاء أكذب بأن له مصادره الخاصة في مراكز صُنع القرار، وهذا كذب واضح وكُنت سأصدق هذه النوعية من المُدعين لو قالوا بأن لديهم ” طقية الإخفاء” فيحضرون الإجتماعات دون أن يُشاهدهم أحد.
ويرفع المنافقون صوتهم بالتهديد والوعيد لأجهزة الدول وقياداتها، وأنهم سيكشفون المزيد من الأسرار وأن لديهم أتباعهم الذين سيلبون النداء ويغيرون المشهد، وهنا أتساءل ألا يرى هؤلاء أنفسهم بصورة حقيقية وأنهم مجرد وهم وسراب ويسعون لهز أركان دولة ثابتة راسخة فشلت جميع المؤامرات الخارجية والداخلية عن إضعافها بل زادت قوة ومنعة.
ونذكر هؤلاء بأن المايكرفون أمام الغبي يُزعج لكنه غير مؤثر كون الشعب الأردني في غالبيته العظمى يُدرك بأن هؤلاء ما تحولوا للمعارضة المنافقة إلا بعد أن نبذتهم الدولة، وكانت الدولة في قرارها على حق حيث إكتشفت غدرهم وخياناتهم مبكراً ، لنسمع منهم اليوم كل كذب وخداع بغية تحقيق هدف وحيد يتمثل بخراب الوطن وأقول لهم “خسئتم وموتوا بصراخكم الذي يجعلنا أكثر ثقة بكم وأنكم رُسل الأعور الدجال ولن تُجاوزوا قدركم.”.