ثقة عالمية في البورصة الكويتية خلال 2020 رغم «كورونا»..557 مليون دينار صافي مشتريات الأجانب العام الماضي

النشرة الدولية –

شكّل 2020 عاما استثنائيا لبورصة الكويت، وذلك على الرغم من الانخفاضات الكبيرة التي منيت بها مؤشرات السوق جراء الخسائر السوقية والتي بلغت 3.5 مليارات دينار، وحمل العام في طياته العديد من المحفزات والتطورات الإيجابية على مختلف الأصعدة.

 

وقد عززت هذه المحفزات من موقع البورصة عالميا، وذلك عقب الترقية لسوق ناشئ على مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة «MSCI»، وهو أحد أكبر مقدمي مؤشرات الأسواق العالمية، ممثله في استقطاب اموال اجنبية ضخمة وصلت خلال جلسة الترقية التي تمت في نهاية شهر نوفمبر الماضي إلى 961 مليون دينار تركزت في 7 أسهم.

 

ورغم تجلي انعكاسات ««كورونا» على مجمل أداء البورصة مع بدء ظهور حالات الإصابة بالكويت، من خلال انهيار السوق الأول الذي تعرض للإغلاق مرتين في مارس الماضي جراء الخسائر التي تجاوزت 10%، إلا أن البورصة نجحت في تعويض خسائرها خلال النصف الثاني من العام.

 

وجاء ذلك بفضل مشتريات الاجانب التي شهدت قفزات كبيرة خلال الـ 12 شهرا الماضية، ووفقا لإحصائية حجم التداول طبقا لجنسية وفئة التداول خلال 2020، فإن صافي تعاملات الاجانب كان شرائيا حيث قاموا بضخ 557.6 مليون دينار (ما يعادل 1.83 مليار دولار) في الاسهم الكويتية كصافي شراء لتعاملاتهم خلال تلك الفترة.

 

وقد تزامن ذلك مع مواصلة تدفق الاستثمارات الأجنبية على مدار العام بالرغم من تراجع مؤشر السوق الأول والذي يضم اغلب البنوك الكويتية والشركات الكبرى والتي تجذب الصناديق والمؤسسات الأجنبية بنحو 13.3%.

 

وتمكنت بورصة الكويت خلال الاعوام الماضية من الانضمام إلى 3 مؤشرات عالمية، أولها «فوتسي راسل» الذي أعلن انضمام البورصة في نهاية عام 2017، لتنضم فعليا إلى المؤشر في سبتمبر من عام 2018، ثم مع نهاية عام 2018.

 

كما تمت ترقيتها إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز داو جونز» وآخرها (MSCI) التي تمت في 30 نوفمبر 2020، وعلى الرغم من أهمية الترقيات الثلاث وحجم السيولة الأجنبية، فإن استثمارات الأجانب جاءت انتقائية للغاية، وتركزت في عدد محدود من الاسهم.

 

تركز المشتريات

 

وأظهرت الاحصائية أن مشتريات الاجانب منذ بداية العام تركزت من خلال محافظ المؤسسات والشركات والتي حققت فائض شراء بقيمة 632.43 مليون دينار (ما يعادل نحو ملياري دولار)، بينما اتجه صافي تعاملات صناديق الاستثمار الى البيع بقيمة 77 مليون دينار، واتجه صافي تعاملات الافراد ايضا الى الشراء بقيمة 2.29 مليون دينار.

 

وعند مقارنة صافي تدفقات الاجانب للبورصة خلال العامين 2019 و2020 يظهر انها شهدت انخفاضا بنحو 7.2%، حيث بلغت 600 مليون دينار خلال 2019، ورغم هذا الانخفاض إلا ان تدفقات الاستثمار الأجنبي للبورصة الكويتية تركت أثرا إيجابيا بين المستثمرين بعد سنوات طويلة من ضعف السيولة في البورصة، ناهيك عن تداعيات جائحة كورونا التي أحدثت صدمة كبيرة في الاسواق الاقليمية والعالمية.

 

ولمقاربة حجم هذه السيولة من الاستثمار الأجنبي وتأثيرها في البورصة، فان الافراد الكويتيين الذي يعتبرون أكبر المستثمرين في السوق الكويتي قد جنحت استثماراتهم الى البيع خلال العام الماضي، حيث بلغ صافي تعاملاتهم خلال العام 528.4 مليون دينار، اما المستثمرون الخليجيون فقد بلغت تعاملاتهم بيعا بنحو 29.2 مليون دينار.

 

وأظهرت حصيلة تعاملات فئات المستثمرين بالبورصة الكويتية خلال 2020 وصول مشتريات الأفراد الكويتيين الى 3.86 مليارات دينار، مقابل مبيعات بـ 3.99 مليارات دينار ليبلغ صافي تعاملاتهم البيعية عند 127 مليون دينار.

 

وسجلت المؤسسات والشركات المحلية صافي بيع على الأسهم خلال العام بقيمة 150.5 مليون دينار من خلال عمليات شراء بقيمة 1.033 مليار دينار قابلتها عمليات بيع بقيمة 1.184 مليار دينار، كما سجلت صناديق الاستثمار المحلية صافي بيع على الأسهم خلال العام بقيمة 175.2 مليون دينار من خلال عمليات شراء بقيمة 360.29 مليون دينار قابلتها عمليات بيع بقيمة 535.55 مليون دينار.

 

وبلغت عمليات البيع لدى محافظ العملاء والتي حققت صافي بيع 75.6 مليون دينار من استثماراتها في البورصة خلال العام الماضي بعد ان وصلت عمليات الشراء لديها الى 2.416 مليار دينار مقابل عمليات بيع بـ 2.491 مليار دينار.

 

مبيعات كويتية

 

اما شهريا، وتحديدا في شهر ديسمبر الماضي فان بورصة الكويت استكملت المزيد من تدفق الاستثمار الاجنبي وان كان بوتيرة أقل من شهر نوفمير الماضي، حيث حقق الاستثمار الاجنبي صافي شراء بقيمة 70.4 مليون دينار، ويعطي استمرار تدفق الاستثمار الاجنبي للبورصة إلى التفاؤل الحذر الذي تعيشه الاسواق مع التخفيف من حدة ازمة كورونا مع الوصول الى لقاح للفيروس وبدء العديد من الدول في تلقى الجرعات ومن ضمنها الكويت.

 

وكثف الكويتيون من مبيعاتهم للاسهم خلال شهر ديسمبر الماضي حيث زاد البيع عن الشراء بقيمة 58.46 مليون دينار ليزيد من خروج الاستثمارات الكويتية من البورصة منذ بداية العام الى 528.45 مليون دينار من الاستثمارات الكويتية التي غادرت البورصة خلال 2020 بما يزيد على 1.740 مليار دولار.

 

ووصلت مشتريات الأفراد الكويتيين الى 294.09 مليون دينار مقابل مبيعات بـ 328.46 مليون دينار ليبلغ صافي تعاملاتهم البيعية عند 34.36 مليون دينار، وسجلت المؤسسات والشركات المحلية صافي بيع على الأسهم خلال ديسمبر بقيمة 16.89 مليون دينار من خلال عمليات شراء بقيمة 121.42 مليون دينار قابلتها عمليات بيع بقيمة 138.32 مليون دينار، كما سجلت صناديق الاستثمار المحلية صافي بيع على الأسهم خلال ديسمبر بقيمة 3.73 ملايين دينار من خلال عمليات شراء بقيمة 40.83 مليون دينار قابلتها عمليات بيع بقيمة 44.57 مليون دينار.

 

وبلغت عمليات البيع لدى محافظ العملاء والتي حققت صافي بيع 3.46 ملايين دينار من استثماراتها في البورصة خلال ديسمبر الماضي بعد ان وصلت عمليات الشراء لديها الى 204.76 ملايين دينار مقابل عمليات بيع بـ 208.22 ملايين دينار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى