بايدن ورؤساء سابقون ينددون باقتحام الكونغرس

النشرة الدولية –

اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب لمقر الكونغرس اعتداء على الشعب وعلى الديمقراطية وعلى من يحميها وعلى أقدس المؤسسات الأميركية.

وقال في كلمة وجهها للشعب الأميركي الخميس تعليقاً على اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس، إن هذا “اعتداء على ممثلي الشعب، الذين أدوا القسم لحماية المصلحة العامة ويشكلون قلب الديمقراطية”، مضيفا أن مشاهد الفوضى التي ظهرت خلال الاعتداء على المبنى “لا تعكس أميركا الحقيقية”.

وعبّر بايدن عن صدمته الكبيرة “لوصول أميركا رمز الديمقراطية إلى هذا الوضع”، معتبراً أن من قام بهذه الأفعال هم “متطرفون خارجون عن القانون”. ودعا الرئيس المنتخب، ترامب إلى التحلي بالمسؤولية، مؤكداً أن التصديق على نتائج المجمع الانتخابي يجب أن يكون مقدساً للديمقراطية الأميركية.

وأثار اقتحام الكونغرس صدمة لدى حلفاء ترامب وخصومه وفعّل موجة استنكار عارمة. وندد 3 رؤساء أميركيين سابقين باقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس. واعتبروا ما حدث تصرفاً لا يليق بالديمقراطية الأميركية.

وقال الرئيس السابق باراك أوباما إن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول “مخزية” لكنها ليست “مفاجئة”. وأضاف في بيان، “التاريخ سيتذكر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا”.

وأضاف “سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إن ما حدث كان مفاجأة تامة” ملقياً باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لأنهم غالباً ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة أن بايدن حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات.

من جهته ندد الرئيس السابق بيل كلينتون باقتحام أنصار ترامب مقر الكونغرس، معتبرا ما حصل “اعتداء غير مسبوق” على المؤسسات الأميركية. وقال كلينتون في بيان: “لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا”، معتبرا أن هذا الهجوم غذته “4 سنوات من السياسات المسمومة” والتضليل المتعمد.

وأضاف أن “الفتيل أشعله ترامب وأشد الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها”.

الرئيس السابق الجمهوري جورج دبليو بوش شنّ أيضاً هجوماً عنيفاً على القادة الجمهوريين الذين أجّجوا حالة “التمرد” التي شهدها مبنى الكابيتول والتي تليق ب”جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية”. وقال بوش في بيان: “هكذا يتم الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديمقراطية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى