مكملات الغلوكوزامين الغذائية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
النشرة الدولية –
واشنطن – أفادت دراسة أميركية جديدة ان المكملات الغذائية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بقدر مماثل لممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وافاد خبراء من جامعة ويست فرجينيا أن الأفراد الذين حصلوا على مادة “غلوكوزامين/شوندرويتين”، وهي أحد أكثر أنواع مكملات الغلوكوزامين الغذائية شيوعا بصورة يومية لمدة عام واحد على الأقل، شهدوا انخفاضا بنسبة 39% في معدل الوفاة بشكل عام، وتراجعا بنسبة 65% في احتمال الوفاة نتيجة الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشمل الأمراض القلبية الوعائية أمراض الشرايين التاجية والقصور في القلب والجلطات الدماغية وارتفاع ضغط الدم، ويتعرض المرضى الى عمليات معقدة ودقيقة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأفادت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
في المقابل شددت الدكتورة دانا كينج، وهي المشاركة الرئيسية في وضع الدراسة ورئيسة قسم “طب الأسرة” في جامعة ويست فرجينيا، على عدم الاكتفاء بتناول المكملات الغذائية والاستغناء عن ممارسة التمارين الرياضية واعتبرت ان الجمع بينهما يمثل طريقة مثالية للمحافظة على الصحة.
وللمكملات الغذائية والفيتامينات فوائد كثيرة إن استعملت بشكل صحيح وتحت إشراف الأطباء، فهي تمد الجسم بالطاقة المفقودة او الناقصة التي يعاني منها كما انها تساعده على محاربة العديد من الأمراض والاضطرابات الصحية والتخلص منها.
يحذر الأطباء من الاستعمال العشوائي للمكملات الغذائية لما لها من آثار خطيرة على الأعضاء الحيوية بالجسم، ويؤكدون على ضرورة استعمالها بعد استشارة الطبيب، خصوصا الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من الأمراض المزمنة.
فتناول المكملات الغذائية بصورة كبيرة يؤدي في بعض الحالات إلى أمراض في الكبد والقلب والكلى، إضافة إلى الإصابة بالسرطان والزهايمر والشلل الرعاش.
ويشدد خبراء على ضرورة إجراء تحليل الدم قبل استعمال الفيتامينات والمكملات المعدنية، لتشخيص نقصها أو فرطها في الجسم من قبل طبيب مختص.
وقال كبير الباحثين في دراسة سابقة الدكتور هاكون ماير من جامعة أوسلو في النرويج “الناس يتناولون المكملات الغذائية دون مؤشرات واضحة والمكملات التي تحتوي على جرعات عالية من الفيتامين متاحة في الصيدليات والمتاجر وعبر الإنترنت”.
وأضاف “النتائج التي توصلنا إليها تضيف لتقارير أخرى تشير إلى أن الإفراط في تناول المكملات التي تحتوي على جرعات كبيرة من الفيتامين قد يؤدي لنتائج عكسية غير متوقعة”.