الولايان المتحدة تحذر مواطنيها: الأحد عشر يوما القادمة “ستكون مرعبة” جراء تداعيات انتشار السلالة الجديدة لكورونا
حذر المدير السابق للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور توم فريدين، من التداعيات المرعبة لإتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا خلال 11 يوما القادمة، وهي التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا في ديسمبر، وتم رصدها قبل أيام في أميركا.
وقد رُصدت هذه السلالة في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر لدى رجل في كولورادو لم يسافر مؤخرا إلى أي مكان خارج أميركا، الأمر الذي يعني أن الفيروس قد بدأ فعلا في الانتشار بأميركا.
وما يدعم ذلك، الارتفاع الحاد غير المسبوق في عدد وفيات الوباء، والإصابات المسجلة، وحالات الاستشفاء.
فلأول مرة منذ ظهور كوفيد-19 في أميركا، تجاوز عدد الوفيات أربعة آلاف ضحية في يوم واحد.
والجمعة، تحدثت تقارير عن ظهور سلالة أخرى خطيرة لكوفيد-19 في أميركا، وفقا لتقرير تابع لفرقة عمل كورونا بالبيت الأبيض، قوبل برفض من قبل مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية، لكن المسؤولين في مراكز الوقاية قالوا إن تلك التقارير مبنية على تكهنات غير دقيقة.
وفي ظل هذه التطورات، رسم دكتور فريدين صورة مرعبة للوضع المتوقع في الفترة القادمة حين حذر قائلا “قريبون من السيناريو الأسوأ احتمالا”.
وفي سلسلة تغريدات على تويتر، لم يستبعد فريدين قريبا اكتظاظ مستشفيات أميركا بمرضى كوفيد-19، وقال إن ذلك قد يصبح “المشهد المعتاد”، خصوصا في ظل ما أسماه بفترة الانتقال وما يرافقها من اضطراب سياسي، ناهيك عن القيود اللوجستية المرافقة لعمليات توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد.
وحذر فريدين إن سير خط المرض في بريطانيا واسكتلندا يتزايد بشكل “لم يره من قبل”.
وقد أضطرت بريطانيا إلى فرض الإغلاق التام بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة اليومية مؤخرا تقريبا بنسبة 400 في المئة.
وحسب دراسات فإن السلالة البريطانية الجديدة لكوفيد-19 أسرع انتشارا بأكثر من 50 في المئة مقارنة بسارس كوفيد-2.
يشار إلى أن أميركا هي الدولة الأكثر تضررا في العالم من كورونا، وقد بلغ عدد الإصابات حتى الآن أكثر نحو 22,699,938 ، أما عدد الوفيات فلا يقل عن 381,480 حالة.