يا نيسان الغالية
حنان جميل حنا
النشرة الدولية –
أختي و صديقة العمر الماضي والقادم ..
في زحام من حَولي
أفتقدُ .. أفتقادكِ لي
و أكتمُ غياباً يقتحمُ غمَراتِ ليلي
خَلَجاتي تستوقفني
فما أغناني إلا محبتكٍ
قهوتي مرة المذاق ..
باردة ٌ رائحتُها كصباح ٍ كئيبٍ
يركبُ مهجَة شواطئ الاغتراب
فلم تعد تولد لي حروفاً أكتبها..
كأن قضاء الصمت العظيم قد حل بي
تمرُّ المواسمُ ..
و فؤادي لكِ مبذولٌ
و يمر العيد … فأدعو ربي
لستُ أرجو لنفسيَ شيئاً …
إلا بالذي أرجوه لك و أكثر
أعطيني حقَّ إِسنادك و لو لمّرة ٍ
و هاتي أوجاعك أحملها
حبا بالله ..
لا تسدُلي النّقابَ
و لا تديري وجهَك ِ للشّمسِ
ارتقي زمجرة الرياح ..
و ميلي عنها كَميلِ العشب الناعمِ
كوني عمقاً ينشد علوّاً ..
و قرّي عيني بحضورك
و دعينا ندرك أحدنا الأخر..
و أرواحُنا تقطفُ رحيقَ الحياةِ ..
بأنَّ الغدَ أجملُ .