لمى داود واحتراف ال “body language”
النشرة الدولية –
الاعتقاد السائد عند الكثيرين بأن الكلمات أو الجمل تمثل الجزء الأكبر و الأساسي من طرق تواصل الأفراد فيما بينهم، لكن هل تصدق بأن العديد من الأبحاث و الدراسات تشير إلى أن الكلمات و الجمل لا تمثل سوى 7% من طرق تواصلنا مع عالمنا، بينما يذهب الجزء الأكبر إلى حركاتنا و إيماءاتنا التي تترجم في عقول المتلقين من دون وعي منهم.
وعلى الرغم وجود بعض الإيماءات المتعارف عليها إلا أن “لغة الجسد” تختلف من شخص إلى آخر، فكل جسد يمتلك لغته الخاصة و هي ما يطلق عليها اسم “المعيار” و هي ببساطة حالة الشخص الطبيعية التي يكون عليها بعيدا عن أي نوع من الضغط أو الخوف، القلق، الحزن و كل العوامل التي قد تدفعه إلى إخفاء حقيقة أو مشاعر معينة، و تتمثل عملية تحليل لغة الجسد في عملية المقارنة بين باقي سلوكيات الشخص و هذا المعيار الذي نرسمه من خلال معرفتنا بالشخص، أما إن كان الشخص غريبا عنا فستمر عملية قراءتنا للغة الجسد بمقارنة إيماءات جسمه مع الإيماءات التي نتوقع أن يكون عليها في ذلك الموقف بأخذ الجنس و العوامل الخارجية بعين الاعتبار. و معرفة ما إذا كانت متطابقة مع كلامه أم أن هنالك سرا مشوقا ينتظرك لتكتشفه.
لمى داود، وهي المخرجة والمدربة، تتقن الى حد الاحتراف التعبير بلغة الجسد، وهي في ذلك تختلف كلياً عن الكثيرين حتى من الإعلاميين المحترفين، لأن بعض المواقف المحرجة تجعل الإنسان يفقد السيطرة المتكلفة على إيماءات جسمه.
المدربة داود، تحظى بشعبية اكتسبتها على مدار سنوات عمل كمدربة ومخرجة من الطراز الرفيع، ليس من خلال المحتوى الذي تقوم على تقديمه، ولكن من خلال كيفية العرض والتقديم.
يمكن القول أن، لمى، تتقن بصورة جيدة، لغة الجسد، او ما يعرف ب “body language” من خلال التعابير التي ترسم على وجهها او من خلال ابتسامتها وحركة اليدين وكيف تتفاعل، لاسيما حركة الأيدي التي تعتبر من أقوى الجوارح في بث رسائل لغة الجسد.
لغة الجسد، هي تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، وحتى عندما تبتسم، ليفهم المخاطَب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه وهناك بعض الأشخاص الحذريين والأكثر حرصا وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه وأولئك الذين لا يريدون الإفصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون ولكن يمكن أيضًا معرفة انطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.
بحسب الدراسات بحثت في تفاصيل لغة الجسد بالأرقام أكتشفت أن نسبة 55% تصلهم المعلومة أكثر من غيرهم، ووجدت أن 38% بنبرة الصوت و 7% يكون بالكلمات
لمى نموذج حيّ ورائع، على اتقان لغة الجسد، لتقديم الكثير من الدروات، خصوصاً دورتها الإخيرة ورشة إعداد المذيع.
اختيارها للمشاركة في العديد من الفعاليات على المستوى العربي، لم يأتي من فراغ، فهي تبدع بايصال المعلومة خلال المحاضرات باستخدام لغة الجسد، ولأنها ايضاً تمتلك الخلفية الثقافية، التي تمكنها من حضور قوي ومؤثر، وأيضاً على كيفية استخدام وقراءة التواصل غير اللفظي.
في العديد من الثقافات الغربية يشير التواصل البصري أثناء التحدث إلى الانفتاح والاهتمام، على عكس بعض الثقافات العربية.
المدربة والمخرجة، لمى دواد، وهي تجيد اىستخدام لغة الجسد، فهي بذلك دليل على الثقة وقوة الشخصية التي تتمتع بها، على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
https://www.facebook.com/lama.dawood/videos/3013365948927278