تعاميم جديدة لمصرف لبنان، استعدوا أيها اللبنانيون!

النشرة الدولية –

الثائر –

اكرم كمال سريوي

مع كل ارتفاع لدولار منصة صيرفة الفاتورة تزيد والراتب يقلّ.

علم موقع “الثائر” أنه خلال الاجتماعات التي عقدها حاكم المصرف المركزي، مع نوابه وبعض المستشارين، تم بحث اعتماد سعرين لمنصة صيرفة؛ الأول: ثابت خاص برواتب الموظفين، على أن يحدد وفق سعر ٣١ الف ليرة مقابل الدولار، والثاني: متحرك وفق عمليات العرض والطلب، ويتم رفعه من ٣٨ إلى ٤٠ الف ليرة حالياً.

لم يتوصّل المجتمعون إلى قرار حول هذه المسألة، وأُفسح المجال إلى مزيد من التشاور، وإجراء اتصالات مع رئيس الحكومة، ووزير المال، وبعض المسؤولين، لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن، ويُتوقّع أن تصدر في الأيام المقبلة، جملة تعاميم عن المصرف المركزي، تتعلق بالسحوبات، وشروط إضافية لاستخدام منصة صيرفة، من قبل الأفراد والشركات.

حددت الدولة اللبنانية، بعض الفواتير بالدولار، كالهاتف والكهرباء وأسعار المحروقات، على أن يتم احتسابها وفق سعر منصة صيرفة، وهذا يعني أن هذه الفواتير، ترتفع مع كل ارتفاع في منصة صيرفة.

ففي حال تأمنت التغذية بالتيار الكهربائي بحدود ١٠ ساعات يومياً، كما وعدت شركة الكهرباء، فإن فاتورة المنزل الذي يصرف ٤٠٠ كيلوواط في الشهر، (هذا هو المعدل الوسطي للاستهلاك المنزلي) ستكون ١٠٠ دولار.

هذه الفاتورة كانت تساوي ٢ مليون و ٦٠٠ الف ليرة عندما أقرت الخطة في اوكتوبر ٢٠٢٢ ، حيث كان سعر صيرفة ٢٦ الف ليرة للدولار، أما اليوم فهذه الفاتورة ارتفعت إلى ٣،٨٠٠،٠٠٠ ل.ل وفقا لارتفاع سعر دولار منصة صيرفة إلى ٣٨ الف ليرة.

أما رواتب الموظفين التي زادت ضعفي أساس راتب، ويتم سحبها وفق منصة صيرفة، فقد فقدت ثلث قيمتها تقريباً. فلو كان راتب الموظف ٢،٦٠٠،٠٠٠ أي انه كان يساوي مئة دولار وفق منصة صيرفة، كان من المفترض أن يصبح ٧،٨٠،٠٠٠ أي ما يعادل ٣٠٠ دولار، لكن اليوم وفق منصة صيرفة، فهو يعادل ٢٠٥ دولار فقط، أي أنه فقد حوالي مئة دولار من قيمته .

مع كل ارتفاع في دولار صيرفة، سترتفع الفواتير ويقل الراتب، واذا استمر الارتفاع، فإن رواتب موظفي الفئات الثالثة والرابعة والخامسة (وهؤلاء عددهم يبلغ أكثر من ٧٥٪؜ من موظفي الدولة) لن تكون كافية لتسديد فواتير الكهرباء، خاصة أنه مع تأمين الدولة أقل من ١٥ ساعة تغذية يومياً، سيكون من الصعب جداً الاستغناء عن كهرباء المولد.

الراتب قريباً يساوي فاتورة كهرباء استعدوا أيها اللبنانيون.

Back to top button