ايلي عبد الحي: نعمل على ضخّ المشاريع الإستثمارية من أوروبا إلى لبنان

https://i0.wp.com/lebnewsonline.com/wp-content/uploads/2023/01/Elie-Abd-el-Hay.jpg?w=750&ssl=1

النشرة الدولية –

ليبانون نيوز أونلاين – خليل مرداس –

قال رئيس المكتب الخارجي في القوات اللبنانية السيد إيلي عبد الحي أنّه وبظل انتشارنا إلا أن حياتنا تبقى حياة نضاليه كاملة لنبقى قادرين على مساعدة لبنان لنحقق الإستقلال والسيادة حيث ابتدأت هذه المسيرة منذ القدم وبقت متواصلة إلى حدّ اليّوم.”

وبمقابلة خاصة عبر موقع ليبانون نيوز أونلاين أشار عبد الحي إلى أننا نعمل على فتح طريق الاستثمار إلى لبنان من خلال التعاون مع العديد من الجهات داخليًا وخارجيًا” مشيرًا إلى أن:” عملنا لا يتوقف على مكان تواجدنا، لا بل يمتد للتواصل مع العدد الأكبر من الشّركات والبنوك، وذلك بالتعاون مع فريق عمل كبير لنستطيع الوصول إلى أشخاص لبنانيين وغير لبنانيين.”

وأضاف:” مكتبنا يعمل بطريقة مختلفة عن المكاتب الخارجية الأخرى إذ أن هذه المكاتب تعمل أكثر على إرسال مساعدات مباشرة إلى لبنان، إنّما عملنا يتلخص بأن نخلق مشاريع قابلة لأن تنفذ في لبنان حيث يكون هناك استفادة لهذا المستثمر من الحصول على أرباح وبنفس الوقت نفتح فرص عمل للبناني ليعيش بأرضه وكرامته.”

وشدّد عبد الحي على أن توجيهات رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع واضحة بخصوص وجوب التعاون مع الجميع لأن هذه الأعمال والفرص التي تخلق هي لجميع اللبنانيين، ويقول عبد الحي بهذا الخصوص:” د. سمير جعجع كان واضحًا بأن ما نقوم به هو لمساعدة اللبناني فلا أحد يستطيع أن يبني البلد لوحده ولو لم نتساعد فبذور الحرب ستبقى متواجدة، فنحن نعمل داخل لبنان وخارجه مع كافة اللبنانيين وغير اللبنانيين”، مضيفاً أن الوضع الحالي بلبنان هو أحد العوائق الذي يقف حجر عثرة في طريق المستثمرين الذين يتخوفون على رأس مالهم.

أما عن نتيجة هذه الأعمال يقول عبد الحي:” إلى حد الأن لم تنتج هذه التّحركات ثمارها على قدر ما كان مخطط له إذ أن ما بدأنا به كان عام ٢٠١٩ لنصطدم مباشرة بعد البدء بجائحة كورونا وثورة ١٧ تشرين، إلا أن هذا لا يمنع من ولادة مشاريع عدة وضعت على سكة الإنطلاق.

لا يخفي عبد الحي خلال كلامه حجم المشاريع الكبير الذي يسعى إلى إدخالها للبنان، خاصة تلك المشاريع التي تحمل طابع خدماتي، ويقول بهذا الخصوص:” من بين أهم المشاريع التي نعمل عليها هي إنشاء معمل للكهرباء حيث رُصد ما يقارب ٢٥ مليون دولار من قبل العديد من المستثمرين للبدء بإنشائه قبل الأزمة، ذلك بالإضافة إلى مشاريع كبيرة للمحافظة على الثروة الحرجية واستثمارها اقتصاديًا ضمن مشاريع تمتد من الشوف إلى كسروان والشمال وجزين، مستفيدين من ثروة الأحراج الكبيرة”، ويؤكد عبد الحي على أن مثل هذه المشاريع من شأنها خلق فرص عمل كبيرة إذا ما استثمرت، ذلك فضلا عن دورها الكبير من خلال تعزيز السياحة عبر برامج سياحية منتجة.

وككل المكاتب الخارجية لا يخفي عبد الحي عمل المكاتب المستمر لأجل تأمين ما أمكن من مساعدات للبنانيين المتواجدين في لبنان، ويقول:” المساعدات بدأت ترسل إلى لبنان قبل جائحة كورونا، وقبل تدهور الوضع الإقتصادي منذ أكثر من ٧ سنوات، إذ أن صلب المساعدات كان يعتمد على إرسال الأدوية والمعدات الطبية لمساعدة المستوصفات وتخفيف الكلفة الطبية”، ويضيف عبد الحي:” بعد كورونا وتدهور الوضع الإقتصادي الأمر اختلف إذ أولاً عملنا على مساعدات سريعة عن طريق رجال أعمال، أما عن مستوى العلاقات فإن تعاوننا يمتد مع ناس لا يمتّون للأحزاب بصلة ويكون لهم طموح للمساعدة.”

ويشدّد عبد الحي على أن الأمر ليس محصور داخل لبنان إنما يمتد عمل مكتبنا إلى أمكان تواجد اللبناني حيث يكون لنا قدرة على تقديم المساعدة، مشيرًا إلى أننا في أوروبا مثلا نعمل على مساعدة أي لبناني سواء مباشرة أو عبر الجمعيات المنتشرة لناحية تأمين عمل أو الحصول على مسكن.

ويختم رئيس المكتب الخارجي في القوات اللبنانية السيد ايلي عبدالحي بقوله:” لبنان ما هو عليه الأن ليس لبنان الذي يشبهنا، أما سياسيًا فنحن وسط عدم وعي سياسي من قبل المسؤولين ومن قبل طبقة كبيرة من الشعب اللبناني الذي لم يعلم بعد أين هي مصلحته خاصة وهم يخسرون لبنان الجوهرة، فما يتم اليوم ما هو إلا تدمير ١٦٠٠ سنة من حضارة لبنانية.” وشدد على أنّنا سنعمل على إعادة مجد لبنان كما عهدناه بلدًا مساهمًا بنهضة العالم منذ ولادته وإلى حد اليوم، فمن غير المقبول أن بلد الحرف الذي صدّر وأسّس وساهم بالنهضة الدولية أن يكون اليوم بموقع الذي “يشحد” الأموال على أبواب الدول الخارجية.

وتوجه عبد الحي بالشكر لرئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور معتبرًا إيّاه رجل المرحلة بظل ما تستلزم هذه المرحلة من وعي وعمق سياسي وفكري بالإضافة إلى الصلابة الموجودة عنده لمواجهة كافة العراقيل والمشاكل.

زر الذهاب إلى الأعلى