فارعة السقاف: «فضفضة برنامج مبتكر فريد من نوعه نقدمه للمرأة، انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاهها
النشرة الدولية –
تهدف “لابا” إلى اكتشاف قدرات المرأة الكامنة، عبر تقديم المساحة الكافية لتحويل القلق والتوتر وضغوط الحياة إلى طاقة إبداعية.
أطلقت “لابا” برنامجا جديدا بعنوان “فضفضة”، يتضمن باقة فنية وإبداعية متنوعة، منها: الكتابة والفن والعزف والتمثيل والرسم بالألوان.
وعن طبيعة البرنامج، قالت رئيسة مجلس إدارة “لابا”، فارعة السقاف: “فضفضة، برنامج مبتكر فريد من نوعه نقدمه للمرأة، انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاهها، وتقديرنا للدور الكبير الذي تقوم به في حياتها اليومية، فهي تحمل على كتفيها مسؤوليات مضاعفة تشمل البيت والعمل والعائلة”.
وأضافت: “البرنامج دُرس بعناية فائقة، لتتمكن المرأة من اكتشاف شغفها وقدراتها والفنانة الكامنة بداخلها، وليقدم لها المساحة الكافية التي تحتاجها، لتحول القلق والتوتر وضغوط الحياة إلى طاقة إبداعية. البرنامج مصمم لمجموعات محدودة العدد لا تتجاوز سبع سيدات فقط. ستتعلم المنتسبات أدوات تمكنهن من إطلاق إبداعهن، وسيتعرفن على أسرار وتقنيات كل فن من الفنون بشكل سريع، لكن الأهم أن هناك الكثير من اللعب والمرح والتأمل والراحة، وسيكون كل لقاء من لقاءات (فضفضة) بمنزلة احتفال بها وبذكائها وإنجازاتها”.
وتابعت: “باختصار (فضفضة)، سيكون مكافأة لكل امرأة تشعر أنها تستحق أن تكافئ نفسها. فإذا لم نكن قادرات على العناية بأنفسنا، فلن نتمكن من العناية بمن حولنا”.
وأوضحت: “سيكون التركيز في الأسبوع الأول على فضفضة الكتابة بإشرافي، تحت شعار (حكايتك اكتبيها)، حيث تفضفض المشتركات أولاً عمَّا في أنفسهن بالحوار والنقاش، ثم بالكتابة الإبداعية، سيتعرفن على أدوات جديدة لإطلاق إبداعاتهن والاقتراب أكثر من الطفلات المبدعات في داخلهن، وسيتجلى ذلك في هيئة كلمات ستضفي على حياتهن بُعداً جديداً سنكتشفه معاً”.
آثار نفسية سيئة
من جانبها، قالت مشرفة المشروع، سارة عطا الله: “مازال العالم يئن ويعاني تحت وطأة (كورونا)، وما خلفته من آثار نفسية سيئة عند الجميع، من توتر وقلق واكتئاب وخوف وترقب. وكما نعلم جميعا، قد تتحمل النساء والفتيات على وجه الخصوص ضغوطا مضاعفة، ما بين هموم البيت وضغوط العمل”.
وأضافت: “من هنا أطلقت (لابا) برنامج فضفضة للنساء والفتيات من عُمر 21 سنة، لمدة خمسة أسابيع، بواقع 30 جلسة، أيام السبت والاثنين والأربعاء، لمدة ساعتين من 4:30 إلى 6:30 مساء”.
وبينت عطا الله أن البرنامج يتضمن دروسا في الكتابة الإبداعية، والفنون التشكيلية، والرقص، والدراما، بمشاركة كوكبة من المختصين والمبدعين. ولفتت إلى أنه يهدف إلى تشجيع المنتسبات للتعبير عن أنفسهن ومشاعرهن عبر الفنون المتنوعة، ما يساهم في التخفف من حدة التوتر، ويساعد على تجاوز الأزمات النفسية بالفن، وهو ما يتسق مع ما ثبت علمياً أن الفن قادر على معالجة هموم ومشاكل الإنسان.
وأوضحت أن البرنامج اجتماعي وإبداعي ثنائي اللغة، يقام في فندق الشيراتون. أما الأسبوع الثاني، فهو فضفضة الرسم والألوان تحت شعار “حكايتك ارسميها”، بإشراف الفنانة زينة دبوس، التي قالت: “ستكون ورشة فنية فريدة ستتعلم فيها المشتركات التأمل الذاتي، بالمعنى الحرفي للكلمة، من خلال رسم وتلوين بورتريه لأنفسهن. فأنتن مدعوات للتنفيس عن أنفسكن بلا أي قيود باستخدام الفن”.
البهجة المفقودة
رئيسة قسم الموسيقى في “لابا” نسرين ناصر والمشرفة على الأسبوع الثالث تحت شعار “حكايتك غنيها”، قالت عن المشروع: “أقول لكل فتاة، ولكل سيدة عانت تبعات (كورونا)، عندما تجري الأمور عكس ما ترغبين، وعندما تتأخر خططك وأحلامك، وعندما يحاصرك التوتر والقلق، فإن برنامج فضفضة يتيح لك تلمس الحكمة والطمأنينة والبهجة المفقودة بداخلك”.
وتابعت: “من خلال اللحن والتناغم والإيقاع، ستتعلم المشتركات في الأسبوع الثالث كيفية الإصغاء إلى أنفسهن بشكل أفضل، وتحقيق الانسجام مع مَن حولهن. سيكتشفن كذلك مهاراتهن القيادية عبر تمارين تطبيقية لابتكار مقطوعات موسيقية خلاقة، في أسبوع الفضفضة بالغناء والموسيقى”.
وستكون المشتركات على موعد مع فضفضة الرقص في الأسبوع الرابع، تحت شعار “حكايتك أديها” مع المدربة الاستعراضية آنا مسكيرا، التي قالت: “ستتمكن المشتركات من فهم مشاعرهن الدفينة، من خلال حركة الجسد، ففي هذه التجربة السلسة سيتم استخدام الرقص كأداة للتعبير عن أفكارهن وعواطفهن. فلا توجد طريقة للتنفيس عن النفس أفضل من الرقص”.
أخيرا، يختتم البرنامج في الأسبوع الخامس مع فضفضة المسرح، بإشراف سارة عطالله بعنوان “حكايتك مثليها”، حيث تكتشف المشتركات معاً قدرتهن على التعبير من خلال الحركة، الصوت والسرد، إلى جانب الألعاب الدرامية، ومن خلال لعب الأدوار، سنرى مشاهد من الحياة اليومية بطريقة مختلفة.
إن “فضفضة” حالة لكل أنواع التعبير الممكنة عن طريق التأمل والحديث الخاص والكتابة والغناء والعزف والتمثيل والرسم بالألوان والخطوات الراقصة، ودعوة لكل امرأة وفتاة… فضفضي مع “لابا” في جو من الأمان والبهجة.