من القلب للقلب* د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

في جرح بيكون علامة عمر جديد.

مؤسسة مجدى يعقوب للقلب بالتعاون مع مارى لوي انتجوا «التي شيرت» اللي أنا لابسه ده، اللي عليه علامة الجرح من عملية القلب المفتوح، عشان يغيروا المفهوم عنها، ويخلوها رمزا للحياة وأملا لعمر جديد وبداية جديدة، والعائد اللي بيجي من بيع «التي شيرت» ده هيساعد في إنقاذ قلوب كتير في مركز أسوان للقلب، لو عايز تبقى جزء من التغيير وتساهم في إنقاذ قلب من القلوب دي روح صفحتهم، عشان تعرف إزاي ممكن تشتري «التي شيرت» ده.

ذلك هو الإعلان والدعاية لهذا المشروع الخيري والذي قام بتأديته الفنان والإعلامي أحمد حلمي وهو مرتدي «التي شيرت» الذي يحمل صورة فنية معبرة عن الأثر الذي يتركه من يقوم بعملية القلب المفتوح.

الفكرة جميلة ليست فقط لجمع التبرعات لمركز أسوان للقلب بل لغرس قيم عديدة في نفوسنا منها وأهمها أن يدرك الإنسان أثر البصمة التي تتركها عملية القلب المفتوح في جسد الآخر.

على سبيل المثال لا الحصر: كثير منا وبالأخص العاشق للسباحة عندما يرى أناسا قاموا بعملية القلب المفتوح وهم يمارسون السباحة يفزع من منظر العملية لأنهم يجهلون أثر العملية! فينعكس على البعض الخوف والبعض الآخر الاشمئزاز من أثر العملية والكثير من الأطفال يأخذهم الصراخ والبكاء خوفا عندما يشاهدون أثر العملية ومن هذا وذاك ومن تلك ردود الأفعال تكون النتيجة بأنها تترك اثرا سلبيا على المريض… وها هو «من القلب للقلب» يقوم بدور الإعلامي الإيجابي حيث إن الإعلان يقوم على شقين متوازيين أولهما المساعدة المادية من خلال شراء «التي شيرت» أي القميص الذي يحمل رسمة أثر جراحة القلب المفتوح على جسم الإنسان. ومع ارتدائه وتداول الرسمة يبدأ الشق الثاني وهو الأهم، الشق العلمي للإنسان السليم بأن يتقبل ويتعرف على البصمة التي تتركها عملية القلب المفتوح لتصبح لديه بصمة تنير له عندما يرى المصاب في المستقبل ولا يفزع من المنظر ولا يحرج المريض، ذلك هو الإعلام والإعلان، وتلك هي المبادرة ببداية حياة جديدة وأمل جديد.

٭ مسك الختام: شكرا للعالم والإنسان د.مجدي يعقوب.. وشكرا لتعاون ماري لوي لتلك المبادرة على صناعة قمصان تحمل أثر العملية لتنير عقول من يجهلها… والشكر موصول للفنان أحمد حلمي على قيامه بالإعلان وارتدائه لـ«تي شيرت» لترغيب الناس في ارتدائه وشرائه ليصبح علما إعلاميا طبيا لبداية حياة جديدة لا تقتصر فقط على المريض بل أيضا على الإنسان السليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button