القلبُ يوجعني عليك* جوليات أنطونيوس
النشرة الدولية –
القلب يوجِعُني عليك
حتى الصلاة على كفوفي متعبة
أرهقتُها ..
فوق الليالي المسهَبة
أصداء فقدك كالطيور الهاربة
قد جاوزتْ شوق انتظاراتي إليك
القلب يوجعني عليك
والمقعد الثاني بعينيّ ارتجاني نظرة
أفلتُ جفنيّ اللذان يقاومان الليل مذ
كُسِرت مرايا الذاكرة ..
وتطايرت أجزاء أتلفها الغموض
وذريعتي أن حيثُ في ذاك الفراغ قتلتني
وتركتني ..
قد حُطّمت كلّ الجسور وأُغرقت كل الأماكن
تحت أقدام الرياح الماكرة ..
لم يبق لي درب لأمشيه إليك
وحكايتي الأخرى ضجيج الصمت يُحضرك ابتكارا
مؤلما حتى الدماء ..
حتّى دمي
في الليل يوجعُني عليك ولا أعي
ما يجري في قلبي أدمعٌ أم دماء ؟
والعين تخدعُ والخيال كأنّما
لغزٌ تصدّى لي كأسراب السرور
فاندفعتُ وما علمتُ
كم للردى من وجهَ يخدعُني لأختار العبور
نحو الرّماد وأن أرى ..
ذاك الدخانُ حمامةً فوق القبور