“رسائل”
رانية مرعي
النشرة الدولية –
سلسلة جديدة أضعها بين أيديكم ..
ربما هي دروس حياة ، أو خيال قلم ..
جهّزوا الردّ الذي تأخرتم كثيرًا في كتابته ..
كونوا أوفياء للقدر ..
إلى فاشل (ة) في الحب .. (١)
لم تعرف يومًا أنّ لغة الحب يصنعها عاشق صادق
وأنّ كلماتك المكرّرة لا تشفي غليل اللهفة
وأنّ لحظة تصمت فيها الأشواق ، يموت النبض مكسور الخاطر ..
ما زلتَ تهابُ الحقيقة ، والمرايا التي تعكس هزائمك .
تغمض عينيك كلّما راودك الحنين ، وتقنعُ جبروتك أنّك الضحيّة ..
والاعتراف الذي يحميك من نفسك الأمّارة بالنسيان ، حكمت عليه بالصمت المؤبّد ، سرقتَ منه ذاكرته ، وتركته على مفارق الغربة يستجدي ظلًّا يعيده إلى النّور ..
والسنوات التي قضيتَها متسكّعًا في دروب اللامبالاة ، تنتقمُ اليوم منك بالوحدة ، تخلع عنك اسمك حتى لا يعترف بك الزمان الذي أضنيته بالخذلان ..
والسّهر الذي لم تنادم ساعاته ، أمسى يخافُ من الأحلام ، لم يعد يصدّق تأنّقك ، أنت العابث الذي يعرفه كلّ عابري السبيل ..
والرسائل ؟ أتذكرها ..؟ ما زالت مختومةً بكذبك الأسود ، لم يقرأها أحد ، ومن يجرؤ على تجرّع كأس الوشاية به من حبرٍ مسموم يرسمُ أبجديّةً خاوية من المعاني ..
لا تبكِ أيامك المهدورة
لا تعاتبْ حظًّا لا يثق بك
ضيّعتَ روحًا سجدت لك ، نذَرَت أنفاسها لتحيا بعطرك ، وسنوات الوجد التي شاخت في غيابك ، كيف تعوّضها ذاك الحرمان ؟
من يخن حبًّا .. فقد خان ربًّا
إنّ النبضَ أمانة إله ..
والسلام ..