فعلها محمد !
فاطمة أبوسرير / صحافية ومترجمة
يصنف مستوى حضارة مجتمع ما في عالمنا الحالي طردياً حسب مدى استهلاك التقنية، فكلما تزايد استهلاك أفراده للتقنية اعتبرناهم مثالاً للحضارة، وأدى تضخم أعداد السكان إلى الحاجة لتوسع المدن والزحف العمراني على حساب البيئات الطبيعية والتضحية بالكائنات الحية الأخرى التي تشاركنا العيش في هذا الكوكب>
إن سلسلة الخسائر على كوكب الأرض لا تتوقف هنا بل تطال الإنسان الذي دمر الطبيعة، ويموت الملايين من البشر سنوياً بسبب تلوث الجو من المصانع ووسائل التنقل الحديثة المتنوعة والمتكاثرة تزامناً مع تطور الحضارة.
مع بداية 2021 أطل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة نيوم على العالم معلناً مساراً جديداً للحضارة، سنتحد مع الطبيعة في نيوم! لن نقصيها ولن تقصينا، سنتعايش! “تجديد مفاهيم المدن” فكرة أقرب إلى الخيال المستحيل مقارنة بالآن، لكنه سيحققها في المدينة الأكثر طموحاً في العالم، وسيحمي بنو آدم الطبيعة الخلابة التي صنعها الله في مدينة نيوم الجاري بناؤها، كما سنطوع التقنية لتخدمنا وليس لتأسرنا كما يحدث في العالم الحالي، نيوم مدينة المستقبل ستكون “صفر شوارع وصفر سيارات وصفر انبعاثات كربونية” المكان الأفضل لتعيش فيه الكائنات الحية بتناغم، والمتابع لمسيرة سموه منذ توليه العهد يعلم أن هذا المستقبل الايجابي ليس كخطب السياسيين التي تغرق الشعوب في الأحلام، بل هو مشروع سيعمل ليلاً نهاراً لتسهيل إنجازه بأسرع وقت وأعلى جودة، ولا حدود للطموح في عهده.
أكثر ما يذهلني شخصياً في مشروع “ذا لاين” هو سلاسة العيش في كم الوقت الذي سيوفره قاطنيها بالإضافة إلى نوعية الحياة الصحية التي ستتوفر لهم “يمكن قضاء الحوائج بمدة مشي 5 دقائق في ذا لاين، كما أن تكلفة البنية التحتية فيها أقل بنسبة 30%، بينما جودة الخدمات أعلى بنسبة 30%، وبطاقة متجددة 100%”، هذه الحلول ستتيح للانسان المجال ليفكر ويبدع وينجز بأريحية نفتقدها حالياً، ويتطلع الجميع إلى تجربتها في نيوم.