الكوخ* ميراي شحاده
النشرة الدولية –
… لم أحلم أن تشيّدَ ليَ القصور
ولا أن تسكبَ في أقداري العطور
سألتُك كوخاً من صلاةٍ وبخور
سألتُك مزوداً من جذع زيتونة
عمرها من عمر الدهور…
نضرّجُها معاً بعبير الهوى و بوح الزهور!
سألتُك ملاذاً يَقيني سرابَ الغربة والجور…
فأراك، فيه احتفيتَ بأعيادِ مارّة
أطفَأتَ عمري بشموع منالاتهم
ودلّلتهن في خفر وحبور …
استبحت كلّ ما يحلو لك في الخداع،
يا متبتّلا في الحبّ
مزركَشاً بالمكر والغرور…
من تحسب نفسك يا صخرُ؟!
سأرديك رملاً شريداً على ضفاف البحور
وأضرم في ثنايا ذكراك النار والنور،
و أوريك في البعيد حفنةً من الثرى
يا سحابة لا يليق بها عناق السماوات
وقبلٌ من شفاه النسور…