ترامب روجّ لأكثر من 30 ألف “كذبة” خلال ولايته!
النشرة الدولية –
أحصى فريق التحقق من المعلومات بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أكثر من 30 ألف “كذبة ومعلومة مضللة” روج لها الرئيس السابق دونالد ترمب خلال ولايته، “بمعدل 21 كذبة يومياً”.
وقالت الصحيفة إنه عندما بدأ فريقها “رصد ادعاءات الرئيس ترمب الكاذبة أو المضللة لأول مرة، سجل 492 ادعاءً مشكوكاً فيه في أول 100 يوم من فترته الرئاسية”.
وأشارت إلى أنه “في يوم 2 نوفمبر وحده، وهو اليوم السابق على انتخابات 2 نوفمبر 2020، رصد الفريق 503 ادعاءاً كاذباً أو مضللاً روج لها الرئيس ضمن محاولاته المضنية للفوز بالانتخابات”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هذه القفزة المذهلة في عدد الأكاذيب ترسم صورة حقيقية لعهد ترمب المضطرب، الذي تراكمت فيه الادعاءات الكاذبة والمضللة حتى بلغت في نهاية ولايته 30537 كذبة، أي بمعدل 21 كذبة يومياً”.
“واشنطن بوست” قالت أكاذيب ترمب شملت كل موضوع تحدث فيه تقريبًا وحصلت في كل مكان ذهب إليه، وجاء معظمها في التغريدات التي كان ينشرها عبر موقع تويتر.
وخلال الحملة الانتخابية، روج ترمب بشكل متكرر إدعاءات كاذبة عن الرئيس السابق باراك أوباما وعن خصمه الديمقراطي جو بايدن، وفقاً للصحيفة، التي قالت إن ترمب روجّ أيضاً إدعاءات غير صحيحة بشأن انجازاته خلال ولايته، في مجالات السياسة الخارجية والاقتصاد والهجرة ومواجهة فيروس كورونا.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن ترامب دأب على تكرار عدد من الادعاءات، أبرزها زعمه أن بنى “أعظم اقتصاد” في تاريخ الولايات المتحدة، على الرغم من أفضل فترات الاقتصاد الأميركي كانت في عهد إدارات دوايت أيزنهاور، وليندون بي جونسون، وأوليسيس غرانت، وبيل كلينتون.
وأضافت الصحيفة أن ترمب روج أكثر من 300 مرة ادعاء مفاده أنه أقرّ أكبر خفض للضرائب في التاريخ، غير أنها مستوى التخفيض لم يصل إلى التخفيض الذي أقره الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان في عام 1981، والذي بلغت نسبته 2.9%.
ولفتت الصحيفة إلى أن “ترمب نجح في تخفيض الضرائب بنسبة 0.9%، وهو ثامن أكبر تخفيض في القرن الماضي بالولايات المتحدة. وبالرغم من ذلك استمر في الترويج للإدعاء ذاته”.
وقالت الصحيفة الأميركية إن المذهل هو كيف تصاعد منحنى “تسونامي الأكاذيب” كلما أوغل الرئيس في الحكم؛ إذ بلغ متوسط ادعاءات ترمب الكاذبة حوالى 6 أكاذيب في اليوم الواحد في السنة الأولى من رئاسته، ليرتفع إلى 16 كذبة يومياً في السنة الثانية، ثم 22 كذبة يومياً في السنة الثالثة.
وفي السنة الأخيرة من ولايته، وصل معدل الإدعاءات الكاذبة التي روج لها ترمب إلى 39 كذبة في اليوم، وفقاً لفريق “واشنطن بوست”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترمب استغرق 27 شهراً في بداية فترته الرئاسية ليصل إلى 10 آلاف كذبة، و14 شهراً ليبلغ عدد أكاذيبه 20 ألفاً. لكنه تجاوز عتبة الـ30 ألف كذبة في أقل من 5 شهور في 2020.
وقالت الصحيفة إن فريقها أحصى هذه الأكاذيب من خلال متابعة كل خطاب وندوة صحفية وحوار، وتجمع انتخابي وتغريدات للرئيس السابق دونالد ترمب، طيلة فترة رئاسته.
وعن طريقة احتساب الأكاذيب، قالت “واشنطن بوست” إن فريقها رصد تكرار ترمب المزاعم الخاطئة ذاتها في الخطاب ذاته مرات عدة، لكن الفريق احتسبها ككذبة واحدة فقط في الإحصاء النهائي.
ولفتت الصحيفة إلى أن فريقها لم يراجع المنشورات التي كان يصدرها ترمب عبر حسابه على فيسبوك، لأنها كانت في معظم الأحيان “مجرد إعادة نشر لتغريداته على تويتر”.
وأضافت الصحيفة أن فريقها لم يحتسب أيضاً المنشورات الصادرة عن أشخاص آخرين والتي كان ترمب يعيد تغريدها على تويتر، على الرغم من تضمنها معلومات مضللة أو كاذبة.