عَبَثاً تَهرُبين…* المحامي عبدالله الحموي
النشرة الدولية –
لا تُتعِبي نَفَسَكِ بالهَرَب,
لا فائدة بل.. لا مفر
سأظهرُ لكِ في كُلِ دَرب.
ليس أثناء اليقظة فحسب
بل حتى في المنام.
لا راحة لكِ, دون تسليم.
أُعتَرِفَ أنكِ لم تقترفي غِوايَة,
لكنكِ فعلت,
إذ أذِنتِ لجَمالِكِ
أن يظهر للعيان.
إذ أطلقتِ لِعَينَيكِ العَنان
فَنَسيتِ أني رَجُلٌ ما بَمَقدورِهِ,
أن يَرَى فِيكِ الإنسان.
وإن حَوَت صِفاتُكِ,
كُل ملامِح الإنسانية.
لكنها نَفحةٌ ذكوريةٌ تأبى
أن ترى فيكِ ,غَيرَ الأنثى.
أعتَرِفُ أني لم أتَحَرى العَدالةَ
في مُلاحَقَتِك.
وأي عاشق يفعل ذلك؟
بل من يزعم بِأن الحُبَ
… كذلك؟
كم كنتُ أكرهُ الأنانية
حتى جَعَلَتها غِوايَتُكِ
من صِفاتِي المُحَبَبَة.
حقكِ أن تهربي مِني
ومعذورٌ أنا إذ أمنعك.
تأملي وجهكِ في المرأة,
بل في عَينَيَّ
لتُدرِكي سَبَبَ رُعونَتي ,
وتَعَلُقي بِكِ.
عُذراً حبيبتي
إذ تأسرني مشاعري,
… فأُحاصِرُك.
لا يجمع قلبُ العاشِقِ
حباً وعدلاً في آن.