قربان* الشاعرة نسرين سعود

النشرة الدولية –

عذرا أيها النرجس

نسيت أنك لاتزهر إلا في نيسان

ولا  تبتسم لأي كان

أحببتك منذ قديم الأزمان

وماارعويت حبي عندما

عانقتك الافنان

صرنا بعد الحب جيران

من بعيد نناظر القمر الغيران

ياشامتاً بنا كيف تفرق الخليلان

هلا عرفت أن الشمس

والقمر لايلتقيان

مازلت أيها النرجس أنانيا ً

تظن نفسك ملكا ًوانت

كالفلك تائه تهجوك  الشطآن

ورغم أني كنت أمجدك وأعشقك بجنون

تركتني  وحيدة بيدي باقة نرجس تبكيني تحن

لراحتيك  فاقدة  الأمان والاطمئنان

طرق الحوار بيننا مسدودة بساتر الكبرياء فأين ضاع الحنان

بعد أن كنا أنا والنرجس للشعر عشيقان وصنوان لايفترقان

كنت تمنحني دفئا ًعاطفياً

وأراك وطنا أبديا ً

لا أبدله بأجمل الاوطان

نرجسيتك وذاتك التي

تحوم حولها هالتك القدسية

دمرت حبنا فلم أنت بعد كل هذا حيران؟

انتصرت نرجسيتك

ودفن حبنا حياً

تحت انقاض الأحلام

وتخدر الوجدان

وانت مازلت أنت ..لم يهتز لك شارب ولارف لك هدب ونمت قرير العين وأطبق ضميرك   الأجفان

ولم تذرف دمعا ًعلى طلل

و فراقنا المرير والهجران

عجبا من أين كنت تأتي  بكلامك المعسول عن الحب

وأنت لاتعرف معناه

ولا أن تحب بإتقان…

وتريد على حبي لك

الدليل و البرهان

خيبت ظني بك

ولم أك ُأظنك يوما تخون نفسك

و تقدم حبنا حطبا للغيرة   والغيلان

قد كنت أمنحك بلا تردد

نور العين

وسعادتي  لضحكة من  عينيك قربان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى