“القائمة العربية الموحدة” بكنسيت الاحتلال تلمح إلى إمكانية التراجع عن دعم نتنياهو

النشرة الدولية –

شهد موقف عضو الكنيست العربي الإسرائيلي منصور عباس، والذي اعتبر في الآونة الأخيرة الصديق المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحولا مفاجئا، اليوم الثلاثاء، إذ أعلن أنه مستعد لعدم التوصية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة لصالح نتنياهو، لو نفذت بقية الأحزاب العربية شروطه.

ويترأس عباس حزب ”القائمة العربية الموحدة“، وهو أحد الأحزاب التي تشكل ”القائمة المشتركة“ وينتمي أعضاؤه إلى الحركة الإسلامية، ويمتلك هذا الحزب 5 مقاعد من بين 15 مقعدا لـ ”القائمة المشتركة“ في الكنيست المنحل.

ووفق تقرير موقع ”سروغيم“ الإخباري، أعلن عباس خلال اجتماع مع رؤساء الأحزاب العربية استعداده المشروط لقبول مسألة عدم التوصية لصالح نتنياهو عقب انتخابات آذار مارس المقبل، وهو ما يخالف موقفه السابق والذي كان يؤكد دعمه لنتنياهو عقب الانتخابات المقبلة، للحد الذي دفع مراقبين للحديث عن كون انفصاله عن ”القائمة العربية المشتركة“ مسألة وقت.

وأشار الموقع إلى أن التقارب بين عباس ونتنياهو في الشهور الأخيرة والذي أصبح مثار جدل متزايد في الشارع السياسي الإسرائيلي، وكاد أن يتسبب في تفكك ”القائمة العربية المشتركة“ لم يكن نهائيا، إذ يبدي عباس استعدادا لعدم التوصية لصالح صديقه رئيس الوزراء، أمام رئيس البلاد بشأن تشكيل الحكومة.

ولفت إلى أن النائب عباس وضع شرطين أمام رؤساء الأحزاب العربية لو تم تنفيذهما سيعلن أن توصيته لن تذهب لصالح نتنياهو، الشرط الأول أن توافق بقية الأحزاب العربية على الخروج ببيان علني بشأن الشخصية التي سيوصون باسمها لمهمة تشكيل الحكومة، إضافة إلى ضرورة تحديد اسم الشخصيات السياسية التي تبدي ”القائمة العربية المشتركة“ استعدادا للتعاون معها عقب الانتخابات والطريقة التي سيتم من خلالها التعاون.

ويركز الشرط الثاني على أن تلتزم ”القائمة العربية المشتركة“ باحترام الشريعة الإسلامية وألا تعمل في اتجاهات وأصعدة مخالفة لها.

وتعتقد مصادر داخل ”القائمة العربية الموحدة“ التي يرأسها عباس، تحدثت مع الموقع، أن الشرط الأول الخاص بإصدار بيان علني حول الشخصية التي ستوصي بها ”القائمة العربية المشتركة“ عقب الانتخابات من شأنها أن تشكل فرصة وتشجع الناخبين من القطاع العربي على التوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل مكثف، لافتة إلى أن الحزب يريد زيادة قوته السياسية وكثافة الصوت العربي بهدف انتزاع الحقوق التي يطالب بها.

ونقل الموقع عن مصدر بالحزب قوله ”نريد ألا يقف الناخبون العرب أمام سلة طماطم، نريد أن يعلموا بالضبط ما الذي سيحصلون عليه من مرشحيهم“.

وفي الفترة الأخيرة، قالت وسائل اعلام عبرية إن ”القائمة العربية المشتركة“، بزعامة النائب أيمن عودة، تواجه شبح التفكك، وذلك بعد خمس سنوات من تأسيسها، ورغم الإنجاز الذي حققته إبان انتخابات الكنيست الثالث والعشرين بحصولها على 15 مقعدا، إذ ترددت أنباء وقتها عن عزم النائب عباس إعلان انفصاله تحسبا لخوض الانتخابات المقبلة منفردا.

وأشار الإعلام العبري إلى أن العلاقات بين حزب ”القائمة العربية الموحدة“ بزعامة عباس، وبين الأحزاب الثلاثة الأخرى التي تشكل ”القائمة المشتركة“ في غاية التوتر وأن تفكك هذه القائمة أصبح مسألة وقت فحسب، وأن السؤال لم يعد ”هل يتم تفكيك القائمة المشتركة؟، ولكن السؤال هو متى سيحدث ذلك؟“.

جاء ذلك بعد التقارب غير المسبوق بين عباس ونتنياهو وإعلان الأول أنه لا يرى أي عائق لتعميق العلاقات بينه وبين زعيم ”الليكود“، وذكر أنه لا يكترث بموقف اليسار الرافض لهذا التقارب.

كما ذهب عباس أبعد من ذلك إذ أكد إمكانية دعم رئيس الوزراء سياسيا عقب الانتخابات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى