إسرائيل تضرب سوريا وروسيا تستغل الفرصة: “أهلاً بكم في الفيلق الخامس”
النشرة الدولية –
ترجمة “لبنان 24” –
انطلاقاً من تداعيات الغارة الإسرائيلية الموسعة على دير الزور في 13 كانون الثاني الجاري، تساءل موقع “المونيتور” الأميركي عما إذا كانت روسيا تستغل ضعف إيران في شرق سوريا، موضحاً أنّ القوات الإيرانية تخشى خسارة نفوذها وعناصرها في المحافظة لصالح التشكيلات العسكرية المدعمومة روسياً.
وفي تقريره، سلّط الموقع الضوء على عمليات إعادة الانتشار والتموضع التي نفذتها القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في دير الزور بهدف “حصر الخسائر” في حال أعاد الاحتلال الإسرائيلي ضرب مواقعها في المنطقة، مبيناً أنّ التحدي الأكبر يتمثّل اليوم بقدرة هذه القوات على البقاء متماسكة في دير الزور وريفها بعدما ترك عدد كبير من العناصر المقرات والمواقع العسكرية.
وفي هذا السياق، كشف الموقع أنّ القوات الإيرانية كثّفت دورياتها بحثاً عن “منشقين- على رأسهم سوريون يعملون مع المجموعات المدعومة إيرانياً”- وسعياً إلى توقيف عناصر محلية لم ترجع إلى الثكنات العسكرية بعد انتهاء جولة الغارات الإسرائيلية. وتابع الموقع قائلاً إنّ عناصر أخرى اتُهمت بمساعدة مجموعة من الشباط للانشقاق، لافتاً إلى أنّ “القلق الأكبر بالنسبة إلى القوات الإيرانية في دير الزور يتمثّل بالتدفق المتزايد للمنشقين باتجاه التشكيلات المسلحة المدعومة روسياً في المنطقة، وأبرزها الفيلق الخامس الذي أُعلن عن تأسيسه رسمياً في 22 تشرين الثاني 2016”.
من جهته، قال الصحافي فراس علاوي إنّ عدداً كبيراً من عناصر التشيكلات الإيرانية قرر الانضمام إلى “الفيلق الخامس”، لافتاً إلى أنّ القوات الإيرانية أوقفت عشرات العناصر الفارة ووجهت إلى بعضهم تهمة تحريض زملاءهم على مغادرة صفوف التشكيلات الإيرانية. وبحسب علاوي يُعتبر “الفيلق الخامس” الخيار الأمثل بالنسبة إلى هذه العناصر من أجل الحصول على الحماية والتزوّد بالمال.
في تعليقه، رأى الموقع أنّ روسيا ستستفيد من هذا الواقع، قائلاً: “يبدو أنّ الفيلق الخامس المدعوم روسياً أصبح الفصيل المفضل لهؤلاء المنشقين”. وأضاف: “قد تمثّل هذه فرصة لروسيا لتتوسع على حساب القوات الإيرانية في محافظة دير الزور الاستراتيجية”، موضحاً أنّ المحافظة تضطلع بأهمية خاصة بالنسبة إلى موسكو نظراً إلى قربها من الحدود العراقية وغناها بالموارد الطبيعة، ومنها النفط.
الباحث في العلوم السياسية بلال صطوف قال للموقع: “العلاقة الروسية-الإيرانية في سوريا مبنية على التنافس وليس النزاع، ويركز هذا التنافس على استقطاب المجندين نظراً إلى أنّ الفريقيْن يتشاركان مناطق نفوذ متداخلة”. وإذا لم يستبعد صطوف استغلال روسيا للغارات الإسرائيلية لجذب عناصر في المجموعات الإيرانية، اعتبر أنّ هذا الواقع لا يدل إلى “رغبة روسية في إزالة النفوذ الإيراني بشكل تام من شرق سوريا”. وأوضح صطوف: “تحاول روسيا فعلاً الحفاظ على الوجود الإيراني بما يخدم مصالحها وسياساتها فحسب. لذا أعتقد أنّ هذا الاستقطاب الروسي-الإيراني في شرق سوريا لن يعني نزاعاً بين الطرفيْن”.
لقراءة المقال كاملاً على “المونيتور” إضغط هنا.