السلاح الصهيوني ينتشر .. والكيان يرتعب
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

رعب يجتاح الصهاينة المغتصبين لأرض فلسطين بعد فشلهم في السيطرة على جيل الشباب والأطفال وجعلهم ينسون القضية الفلسطينية، ليثبت فشل السياسة الصهيونية المعتمدة على تدجين السياسيين الكبار مرتبة وعمراً وجعلهم يسيطرون على المشهد السياسي، فالصغار يثورون ولدماء أبناء جيلهم من الثوريين ينتقمون، وللقرارات والاتفاقات السياسية لا يأبهون، ففي فلسطين المحتلة يبحث الشباب والأطفال على استقلال دولتهم من الصهاينة والتطبيع والتنسيق الأمني، ليكونوا أنضج فكرياً ووطنياً من رجال عفى عليهم الزمن وأصبحوا يشكلون عبئاً على الشعب الحر الذي هز أركان الصهيونية العالمية.

ويدرك الصهاينة ووزير أمنهم القومي إيتمار بن غفير أن أبطال فلسطين لا يستسلمون وأن المواجهات أصبحت من نقطة الصفر، وهذه مواجهات يرتعب منها الصهاينة ويفرون منها كونهم يدركون النتيجة الحتمية المتمثلة بالموت جماعات وفرادا، وحتى يعيد بن غفير الثقة للصهاينة حاول بناء شخصيتهم لتكون قادرة على المواجهة بزيادة حملهم للأسلحة ونشرها بكثافة في الوسط الصهيوني لزيادة شعورهم بالأمان، وهذا أمر لم يحقق النتائج التي تتوافق مع حسابات بن غفير، في ظل زيادة الرعب عند الصهاينة ،كون حمل السلاح طوال اليوم أشعرهم بأن الموت والقتل ينتظرهم في كل زاوية وكل شبر من أراضي فلسطين لدرجة أن النوم جافا عيونهم المرتعبة.

لقد قدم بن غفير خدمة كبيرة للفلسطينين بتسليحه للمجتمع الصهيوني، فالمواجهة أصبحت حتمية في جميع نقاط التماس العسكرية والشعبية، كما قدم بن غفير  العذر للفلسطينين أمام العالم لتنفيذ العمليات الانتقامية، فالشعب الفلسطيني في غالبيته العظمى أعزل بلا سلاح والصهاينة جميعهم مسلحين، مما يمنح الفلسطينيين حرية حق الرد على إجرام العصابات الصهيونية المسلحة، كما أن من حق صاحب الأرض أن ينتفض في وجه المسلحين لتحسين أحواله المعيشية والخلاص من سيف الجلاد ونيل حريته التي تضمنها جميع المواثيق الدولية، كما ان السلاح بيد الجبناء سيسمح لهم بالاعتداء على الفلسطينين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية توجب محاكمة بن غفير أمام المحكمة الجنائية، وهذا أمر يجب أن تركز عليه السلطة الفلسطينية وبالذات القرارات التي يصدرها بن غفير لتسليح الصهاينة ليتم التعامل معه كمجرم حرب.

وينتشر المجرمون في العالم وعبر التاريخ، وأسوأهم في الحقبة الصهيونية شارون وذهب للجحيم، وسبقه مناحيم بيغن وايهود باراك، وحالياً الثنائي نتنياهو وبن غفير، وهما يتفوقان على هتلر في نازيته وموسوليني في فاشيته والثنائي بوش الأب والابن في إجرامها، ويبدو ان هؤلاء هم الذين يبحث بن غفير عن تجاوز إجرامهم حتى ينال لقب المجرم الأول، ودوماً يرافق هذا اللقب القاتل الأول لشعبه.

آخر الكلام:

العنصرية الصهيونية تتزايد وتتحول لرعب يطارد الصهاينة على أرض فلسطين، وهذه اشارة واضحة لقرب نهاية الكيان وتحرير الوطن السليب.

زر الذهاب إلى الأعلى