بايدن يسلم الملف الإيراني لمستشار سابق في إدارة أوباما متعاطفا مع إيران ذلك رغم إعتراض الجمهوريين وتحفظ إسرائيل

كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، عن تعيين المستشار السابق في إدارة أوباما، روبرت مالي، كمبعوثا خاصا للولايات المتحدة لإيران.

وكان مالي عضوا في فريق أوباما الذي تفاوض على الاتفاق النووي مع إيران والقوى الدولية عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق، دونالد ترامب عام 2018.

وكان مالي قد واجه انتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين والجماعات الموالية لإسرائيل عندما تردد اسمه لأول مرة كمرشح رئيسي للمنصب، نظرا لموقفه المتساهل مع إيران، والصارم مع إسرائيل.

وفي حال تعيينه، سيكون مالي في طليعة جهود بايدن لإيجاد طريقة للتعامل مع إيران بعدما عمل الرئيس السابق دونالد ترامب، على إعاد فرض العقوبات الإقتصادية على طهران.

وكان الرئيس بايدن قد وعد باستئناف الحوار مع طهران والعودة إلى الاتفاق شريطة التزام الأخيرة بالتزاماتها، معتبرا أن منع إيران من تطوير سلاح نووي هو الأولوية الأهم.

وشغل مالي العديد من المناصب العليا في الإدارات الديمقراطية لأوباما والرئيس السابق بيل كلينتون، وقد تركز اهتمامه على صنع السياسات في الشرق الأوسط والخليج، كما قدم النصح والمشورة بشكل غير رسمي لفريق بايدن خلال حملته الانتخابية في 2020.

في الوقت سعى فيه الرئيس الأميركي جو بايدن تسمية روبرت مالي موفدا رئاسيا خاصا لإيران، تصاعد الاشتباك بين النواب الأميركيين بشأن ما يصفونه بانحيازات سابقة لمالي تجاه سياسات إيران، على حساب إسرائيل.

وقد حث السناتور رو خانا (ديمقراطي) زملاءه الجمهوريين على دعم بايدن في تعيين مالي كمبعوث إلى إيران، قائلا إنه متخصص في حل النزاعات، وكان أحد مفاوضي خطة العمل المشتركة الشاملة، حيث ساعد في قيادة مفاوضات اتفاق إيران عام 2015.

وقال خانا: “أعتقد أنه سيكون خيارا رائعا”، مشيدا بعمل مالي في مجال حقوق الإنسان وحذره العام من “التشابكات الأجنبية التي لها عواقب غير مقصودة”.

لكن لا يتفق الجميع مع رأي خانا، حسبما تقول صحيفة “بوليتيكو” التي أضافت أن مالي، الذي عمل مسؤولا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما يتسم بالتعقل والتعامل السلس ويعمل حاليا كرئيس لمجموعة الأزمات الدولية، تم إقحامه في قلب معركة سياسية بشأن سياسة الإدارة الجديدة تجاه إيران، وهي أولى المعارك التي من المحتمل أن تتوسع بشأن سياسة بايدن في الشرق الأوسط.

ويتهم الجمهوريون مالي بالتساهل مع النظام الإيراني والانتقاد الشديد لإسرائيل. وبينما احتشد التقدميون والزملاء الحاليون والسابقون للدفاع عنه، أعرب بعض الديمقراطيين عن مخاوفهم الخاصة بشأن بعض التعليقات العامة لمالي.

إلا أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية دافع عن مالي، واصفا إياه بأنه “خبير بارع للغاية في الشرق الأوسط يحظى باحترام واسع النطاق لمقاربته المبدئية في قضايا السياسة الخارجية المعقدة”.

وتابع “أي شخص سبق له العمل مع روب يعرف أنه لا يخشى أبدا تحدي التقاليد أو طرح الأسئلة الصعبة مقابل سياسة أفضل للشعب الأميركي”.

ورغم أنه لن يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ لتوليه المنصب، بدأت الاشتباكات حول التعيين المحتمل لمالي تظهر الأسبوع الماضي، عندما ذكر موقع “جيويش إنسايدر” لأول مرة أنه كان مرشحا أساسيا للمنصب.

ثم انتقد السناتور توم كوتون (جمهوري) في افتتاحية بلومبيرغ نيوز مالي، مضيفا أنه “لديه سجل حافل من التعاطف مع النظام الإيراني والعداء لإسرائيل”.

وأشارت بوليتيكو إلى أن كلا من جو ويلسون (جمهوري من ساوث كارولينا) وغريك ستيوبي (جمهوري من فلوريدا) يتبنيان رأي كوتون.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى