الشاعرة نيسان سليم: لا وجود لصفة الغرور في قاموس النبلاء
النشرة الدولية –
حاورتها : دعاء السعد
يُقال إنّ الشعرَ هـوية العراق؛ لذلك قيلَ إنّ بلادنا تتنفسُ برئةِ الشعر، ومع شعرِ المرأة؛ تصبحُ الأنفاسُ أزكى وأنقى.
ضيفتنا لهذا الحوار الشاعرة نيسان سليم رأفت، مواليد بغداد عام 1973م، حاصـلة على شهادة البكالوريوس في التاريخ الإسلامي، تعملُ مستشارةً في مؤسّسةِ الإعلام الفلسطينية، وعضوة في الرابطة العربية للآداب والثقافة. من أبرز مجاميعها الشعرية (ثلاث جهات للجنوب) عام 2017.
ســ/ إذا اعطيتكِ سعفةً من نخيلِ العراق، وقصبةً من البردي، وطلبتُ منكِ تعريفَ نيسان سليم رأفت؟
ج/ نيسان، هي اللغة التي يقرأ لها كل من يفهم ويعشقُ الأبجدية العربية .
ســ/ حدثيني عن علاقتكِ بـالشعر ؟ كذلك هو سؤال تقليدي؛ لكني أعرفُ أنّ لكِ جواباً لا يخص سوى نيسان ؟
ج/ لـربما هو من طرق بابي، وأغواني بعالمهِ السحري .
ســ/ كيف يتجلى الحب في قصائدكِ ؟
ج/ الحب.. هو السؤال الوحيد الذي حين أُسأل عنهُ ابتسمُ بعمق، فقط أنني أعجز عن اختصارهِ بردٍ تقليديٍّ؛ لكنهُ الحب الذي أبرَعَتْ نيسان بـصياغتهِ في خيالاتِ القصيدة .
ســ/ من وجهةِ نظرِ الآخرين، النثرُ هو للتأمل ؟ فـماذا تقول نيسان ؟
ج/ النثر، هو العالم الحر الذي يُمكِّنني مِنَ الابحار، بكلِّ ما أودّ التعبيرَ عنهُ دونَ قيود .فالنثر هو فن الإبداع في المفردة التي تصوغُ لنا الرواية، والقصة، والخاطرة، والمقالة، والذي يعتمدُ مخاطبةَ العقل؛ بـالدرجة الأولى. لـذلك أنا أعشقُ النثر، فهو يشعرني بالحريةِ ورسم الصورِ الشعريةِ دونَ قيد.
ســ/ لمستُ منكِ روح التواضع، ما رأيكِ بغرورِ بعض الشعراء والشاعرات ؟
ج/ لا وجود لـصفة الغرور في قاموس النبلاء، أنا أحبُ أن أكونَ مع السنابل التي تنحنيَّ لكلِّ روحٍ مليئةٍ بـالإنسانية .
ســ/ من أين تنبع مفرداتكِ الشعرية؟ ما سرّ هذا التألق المدهش؟
ج/ من الحياة، ومن طبيعتي التي كبرتُ عليها؛ ومنذ صغري أحببتُ الترتيبَ بكلِّ شيء، وبذلتُ جهداً كبيراً لـلمحافظةِ على نظافةِ فكري ورؤيتي للأمكنة، التي أضفت فيها الكثير من روحي وبساطتي .
ســ/ متى يأسفُ القلب ؟ وما سعة قلبكِ يا نيسان؟
ج/ ربما يتعدى الغلاف المحيط بالأرض، حتى أنهُ لامسَ المجرات، أشعرُ بعظمةِ قلبي وسعيدة جداً بامتلاكِ لهكذا قلب، رغمَ أنهُ بحجمِ قبضةِ يدي، إلا أنهُ يسعُ الكون بما يحملهُ من محبةٍ للآخرين .