قلبي المعطوب و ظهري* ريم قمري
النشرة الدولية –
أستيقظ صباحا بقلبي المعطوب و الألم المزمن في ظهري، افتح النافذة اراقب السماء و أفكر ان لا شئ تغير على سطح الكوكب بما في ذلك أنا، ثم لماذا علي أن أتغير يبدو التفكير في هذا مضيعة للوقت.
أعد قهوتي على عجل و أتذكر ما قاله لي صديق أمس على المسنجر، من أنه علينا ان نلتقي و نشرب القهوة معنا في موعد تأخر كثيرا، أخبره ان ظهري يؤلمني يبتسم و يقول لي مع ذلك لا تؤجلي حتى لا تبرد القهوة أكثر، أبتسم بيني و بين نفسي و اتكئ على قلبي المعطوب علني أقوم اعوجاجه.
أمس أيضا حين كنت واقفة في الإشارة الضوئية احدق في فراغي الداخلي، اقترب طفل صغير يبيع الورود و قدم لي وردة حين أردت دفع ثمنها قال لي انها من الرجل الواقف في السيارة التى بقربي، نظرت نحوه ابتسمت و حييته بيدي، لم أتبين ملامحه لم أكن ألبس نظراتي الطبية ، لكن قلبي المعطوب ابتسم له كثيرا، لم يكلمني و لم يطلب رقمي ربما فقط أحس انه يريد ان يقوم اعواجاج قلبي بوردة.
شعرت بالسعادة و تهت لساعات في طرقات المدينة كان بي رغبة شديدة للعودة للبيت في ساعة متأخرة.
أشد الحزام الطبي بقوة على خصري و اسفل ظهري حتى اقومه بشكل يسمح لي بالمشي و الجلوس و قيادة السيارة و التحرك دون ان ألفت انتباه الآخرين و دون ان أعرج أو أمسك أسفل ظهري، و لانه لا رغبة لي ايضا في زيارة الطبيب ، أعود جسدي على التأقلم بأكثر الطرق بدائية.
يتصل بي حبيب قديم ، و نضحك كثيرا معا حين نتذكر كم كنا واهمين حين اعتقدنا ان ما كان بيننا حبا، أخبره انه علي الان زيارة الطبيب النسائي حتى أستعد جيدا لدخول سن اليأس، يخبرني اني لن أدخل سن اليأس، يستقيم قلبي المعطوب
ازجره بقوة فات الوقت و ظهري لا يستقيم.
أخبرني حبيبي أشياء كثيرة جميلة، لكنني لا استطيع ان أتذكرها الآن، ظهري يؤلمني كثيرا كثيرا.