مقهى فلسطيني “بيت الشجرة”، يمنح رواده جولة في أحضان الطبيعة
النشرة الدولية –
يأمل الفلسطيني أحمد عكوب صاحب مقهى “بيت الشجرة”، بمدينة نابلس في الضفة الغربية، في جعل رواده يعيشون الإحساس بالطبيعة، في وقت تشهد فيه السياحة الداخلية بالمدينة انخفاضا بسبب جائحة فايروس كورونا.
وقال عكوب صاحب فكرة مقهى ومطعم الشجرة، “شَكل تصميم المكان عامل جذب كبيرا للعديد من رواده الذين يفتقدون لمثل هذه الأجواء في مدينتهم، إذ أنهم مضطرون للسفر خارج الضفة لمشاهدة المناظر الطبيعية والاستمتاع بها”.
وتم تصميم المقهى بمقاعده الخشبية وألوانه الهادئة وشكله الخارجي، الذي يحاكي شجرة وجدرانه تمثل فروعها، لجعل رواده يشعرون بالاسترخاء وكأنهم يعيشون في قلب الطبيعة التي تبدو من حولهم، وأصبح معروفا بتقديم قهوة لذيذة ومأكولات منطقة الشرق الأوسط التقليدية.
ويعد هذا المقهى بديلا للفلسطينيين غير المسموح لهم بزيارة المنتجعات الطبيعية على الضفة الغربية المحتلة.
ولفت إلى أن لجائحة فايروس كورونا وقيود العزل العام التي تفرض لفترات طويلة في الضفة عواقب وخيمة على الاقتصاد الفلسطيني، قائلا “أستخدم المقهى كجزء من حملة إعلانية لجذب السياح إلى المدينة”.
وأضاف “أحاول التعويض عن عدم إمكانية السفر بسبب الظرف العالمي، من خلال الخروج بأفكار تساهم في التشجيع على السياحة الداخلية، وتسليط الأضواء على مدينتنا”.
وتأسس مقهى بيت الشجرة في العام الماضي، مع تراجع الاقتصاد العالمي بسبب تفشي جائحة فايروس كورونا.
وأكدت لارا حنيش إحدى زبائن المقهى، “المكان أكثر من رائع، يذكرني كلما دخلته بأجواء أيام الزمن الجميل، وتحديدا حين كانت نابلس تعرف بأنها دمشق الصغرى”.
وتابعت حنيش بالقول “المكان يوحي بالفعل بأنه دمشق الصغرى، بالإضافة إلى أن من يزور البلدة القديمة بنابلس ويصادف مثل هذه الأماكن، سيساعد على الترويج للسياحة الداخلية، وهو بالفعل ما حصل بفضل هذا المقهى الذي استقطاب العديد من الفلسطينيين”.
وأشارت إلى “قلة أماكن الترفيه في الضفة الغربية وصعوبة الوصول إلى فضاءات ترفيهية بمناطق فلسطينية أخرى، لذلك فإن تصميم المقهى يجعل سكان نابلس يشعرون وكأنهم في منطقة جديدة عنهم أو بين أحضان الطبيعة، وهذا يعوضوهم إلى حد ما عن افتقادهم للقدرة على السفر”.