زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي يندد بمقتل لقمان سليم وطالب بالمحاسبة
ندد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ستيني هوير، الجمعة، بمقتل الناشط اللبناني، لقمان سليم، وطالب “بمحاسبة حزب الله على انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها في البلاد”.
وحث هوير في بيان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، على إعادة وضع قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير في “مقدمة سياساتنا الخارجية”، مشيدا بإشارة الإدارة الأميركية لاعتزامها التعامل مع تلك القضايا.
وقال هوير “أنا منزعج بشدة من خبر مقتل لقمان سليم في لبنان. ككثير من اللبنانيين، كان محبطا من التواجد المتواصل لحزب الله (..) في الحكومة اللبنانية وجهوده المستمرة لمنع السلام والديمقراطية في تلك البلاد”.
ووصف حزب الله بأنه “منظمة إرهابية (..) ووكيل لإيران”.
وقال هوير إن سليم “تحدث بشجاعة وعبر عن آرائه على العلن”، مؤكدا أن ذلك “حق أساسي من حقوق الإنسان يحب أن يُحترم ويصان في لبنان وفي كل مكان”.
وأكد هوير على ضرورة “عدم السماح لإيران وعملائها بنشر الذعر في المنطقة وحول العالم”.
وطالب بـ”محاسبة حزب الله على انتهاكاته لحقوق الإنسان في لبنان، الدولة التي شهدت الكثير من الحرب، والعنف، والمآسي وتستحق مستقبلا من السلام والحرية”.
ولاقى اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم استنكارا واسعا من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، بما يشمل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مطالبات بمحاسبة القتلة أمام لعدالة.
وكان سليم، وهو الناشط والباحث السياسي الشيعي الناقد لحزب الله، قد اختفى، مساء الأربعاء، بعد رحلة لزيارة الأصدقاء في جنوب البلاد. وأفادت بعض وسائل الإعلام اللبنانية المحلية بأن سليم ربما تعرض للتعذيب، بينما تكهن مسؤولون محليون بأن كدمات على وجهه تشير إلى تعرضه للكم قبل مقتله بعيارات نارية.
وعثرت قوات الأمن اللبنانية على سيارة سليم على طريق ريفي قرب قرية عديسة الجنوبية في محافظة صيدا، بينما كان عائدا إلى بيروت في المساء بعد قيامه بالزيارة.
ونقل جثمانه اليوم الجمعة، من مدينة صيدا الجنوبية إلى المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت.
ورفضت أسرة سليم تقريرا مكتوبا بخط اليد للطبيب الشرعي الذي كان في مكان الحادث يوم الخميس عندما تم العثور على الجثة.
وقال الطبيب الشرعي إن هناك ست رصاصات في الجسم، ثلاثة في الرأس وواحدة في الصدر وواحدة في الظهر. ولم يعرف ما إذا كان في التقرير أي إشارة إلى وجود كدمات.