الأمم المتحدة : سلطات الاحتلال الإسرائيلي يهدم ويصادر 69 منشأة ويهجر 80 فلسطينيا بأسبوعين
النشرة الدولية
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 69 مبنى ومنشأة يملكها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين بحجة عدم الترخيص، وذلك بحسب تقرير أممي صدر، السبت.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا» في تقرير «حماية المدنيين» الذي يغطي ما بين 19 كانون الثاني، والأول من شباط الحالي، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 80 شخصا، وإلحاق الأضرار بـ 600 آخرين.
وحسب التقرير، سجلت جميع المباني المهدومة، باستثناء واحد منها، وجميع الأشخاص المهجرين، في المنطقة (ج) بالضفة الغربية. وذكر التقرير أن 45 مبنى، أي نحو 70% من تلك المباني، يقع في 4 تجمعات سكانية في الأغوار الفلسطينية «غور الأردن»، كما هُدم مبنًى في قرية الولجة (بيت لحم) داخل حدود بلدية القدس التي تحددها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وهدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 21 مبنى في حمصة البقيعة «الفوقا»، في يوم 3 شباط، بعد يومين من تنفيذ عملية سابقة في ذات الموقع، وأسفرت العمليتان العسكريتان عن تهجير 60 شخصا، من بينهم 35 طفلا. وقُدمت غالبية هذه المباني كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعملية الهدم الجماعي التي نفذت في التجمع نفسه، في يوم 3 تشرين الثاني 2020.
وأشارت التقارير إلى أن سكان التجمع قيل لهم إن مبانيهم المصادرة قد تُرد إليهم إذا انتقلوا إلى عين شبلي في غضون 24 ساعة، ضمن مخططات تهجيرية واضحة.
ويقع الشطر الأكبر من التجمع المتضرر في منطقة تصنفها سلطات الاحتلال باعتبارها «منطقة إطلاق نار»، وبالتالي مغلقة لأغراض التدريب العسكري.
إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال 159 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 177 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسجلت محافظة القدس أعلى عدد من هذه العمليات 35، حيث نفذ معظمها في شرقي القدس، وتلتها محافظة الخليل 26.
ولفت التقرير إلى أن 7 فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة جراء اعتداءات مجموعات المستوطنين، وأتلفوا عددا غير معروف من المركبات الفلسطينية، وسط انتشار مكثف للمستوطنين على مفارق الطرق الرئيسية في الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية وفجر أمس السبت، عدة مناط في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واندلعت مواجهات في بعضها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش يومية بمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، لاعتقال وإرهاب المواطنين وتخريب محتويات منازلهم.
وفي القدس المحتلة، أصيب عشرات المواطنين بينهم أطفال وكبار في السن بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في منطقة الخلة من بلدة الطور.
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بعد ظهر أمس السبت، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبكدمات نتيجة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عليهم بالضرب، خلال قمعهم فعالية لزراعة الأشجار في خلة حسان قضاء سلفيت.
وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وغاز الفلفل صوب المشاركين في فعالية زراعة أشجار، وتعزيز تواجد المزارعين والمواطنين في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، لصالح إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المحافظة.
وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن جنود الاحتلال والمستوطنين منعوا الفعالية التي دعت إليها الهيئة، وفعاليات محافظة سلفيت وإقليم حركة «فتح».
وأضاف أن جنود الاحتلال وفروا الحماية للمستوطن الذي قام بوضع «كرفان» كمقدمة لإنشاء البؤرة الاستيطانية الجديدة، واعتدوا على الأهالي والمشاركين باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وغاز الفلفل. وتابع عساف «سيكون لنا فعالية أكبر في الأيام المقبلة، وسنحاول بكل الطرق منع إنشاء البؤرة، وطرد المستوطنين من المكان، وزراعته مجددا».
وأصيب أمس السبت، مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فعالية لزراعة أشتال الزيتون في قرية بيت دجن شرق نابلس. وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في قرية بيت دجن سليم أبو جش، إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في الفعالية السلمية، بعد محاولتهم إزالة سواتر ترابية وضعها الاحتلال في منطقة «الثغرة» شرق القرية مؤخرا، واطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.
وأشار إلى أن المشاركين في الفعالية التي تنظم لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب الشعب الفلسطيني، من زراعة نحو 400 شتلة زيتون، في منطقة «الثغرة». يذكر أن منطقة «الثغرة» في قرية بيت دجن، تشهد مواجهات مستمرة في أيام الجمعة، وهي مهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال لصالح الاستيطان.