عيد الحب و رواية صديقتي* ريم قمري
النشرة الدولية –
ان يكون للحب عيد أمر جميل ، أكتب الجملة أقرأها أمحوها ، أحدق في السقف، أفكر في شئ أجمل أكتبه عن الحب ، أحس أن ذهني مصاب بالجفاف، اعصره أكثر و أعود لاكتب نفس الجملة.
حسنا لافكر بطريقة موضوعية قليلا، مع أني شخص غير موضوعي حين يتعلق الأمر بالعاطفة، لماذا يرفض البعض فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالحب؟ و لماذا يبالغ آخرون كثيرا في الإحتفال بالحب في يوم محدد بالسنة ثم ينسونه بقية أيام السنة؟ صدقا لا أملك اجابة في الحالتين.
أشعر بالضجر منذ صحوت هذا الصباح، مع أني اول ما فتحت هاتفي وصلتني رسالة معايدة جميلة على “الواتس اب ” ، بمناسبة عيد الحب، صدقا فرحت بالرسالة و سعدت بها كثيرا، لا شئ في الحياة يمكن ان يحمل لنا هذا المقدار من البهجة و الراحة مثل الحب.
صاحب الرسالة شخص من أصدق ما عرفت في حياتي، و أكن له مشاعر خاصة جدا، لكننا دائما ما نلتقي بالأشخاص المناسبين و الرائعين في الوقت غير المناسب لنا و لهم ، و مع ذلك يبقي خيط حب رفيع لكنه متين يربطنا بهم لا ينقطع أبدا.
أمضي في صباحي جذلى بعد أن أجبته ، و ابتسمت لرسالته كأني أبتسم له، في هذه الحياة الكثير من الحب لكننا دائما مشغولون بالركض خلف أوهامنا .
يوم الأحد هو اليوم الذي يستريح فيه الرب هكذا جاء في التوراة، لكن هذا الأحد يبدو ان رب الحب يعمل بنشاط رغم برودة الجو و الأمطار
و هذا أمر يبدو ان الرب خطط له مسبقا لاسعاد رعياه الطيبين في هذا العالم السفلي المليئ بالكراهية.
عدت للأفكار السودوية و هو ما لا أريد أن أغرق فيه و تحديدا اليوم ، يجب ان اطرد المزاج السيئ و احتفل يوم الأحد مع الرب و على طريقتي الخاصة.
أنهض من السرير ، و أقرر أن أجمل ما سأفعله اليوم الانغماس كليا في القراءة ، أبحث في المكتبة عن رواية ثم أتذكر أني أمس حضرت حفل توقيع رواية صديقتي و زميلة الدراسة وحيدة المي، أعود لغرفة النوم ، لأني عادة أضع الكتب الجديدة التى اقتنيها قرب طاولة السرير.
أمسك الرواية اقرأ العنوان ” رغبة بيضاء” أبتسم بيني و بين نفسي ، العنوان فعلا مناسب لعيد الحب، و أفكر كم من الرغبات البيضاء سجنا داخلنا، و قلنا أننا نحب و سعداء جدا؟